هاشم: اللبنانيون محكومون بالتفاهم والتوافق لحل أزماتهم وحفظ وطنهم
برعاية دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلاً بالنائب د.قاسم هاشم، أقام تجمع أطباء اسنان قضاء صور حفل إفتتاح اللقاء العلمي السنوي بعنوان “طب الأسنان: علم، فن، جمال” وذلك في فندق بلاتينوم.
حضر الى جانب هاشم، النواب علي خريس وحسن عز الدين وحسين جشي، نقيب أطباء الأسنان في لبنان رونالد يونس، نقباء بيروت والشمال، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، مسؤول مكتب المهن الحرة المركزي في حركة أمل مصطفى فواز، رئيس تجمع أطباء أسنان قضاء صور الدكتور رضا شرف الدين، عمداء كليات طب الاسنان في الجامعة اللبنانية واليسوعية والعربية، ممثلو الهيئات الاجتماعية والعسكرية والبلدية والدينية، روابط وجمعيات أطباء الأسنان في لبنان، ممثلو الأحزاب في قسم طب الاسنان، ممثلو الهيئات الصحية وحشد من أطباء أسنان قضاء صور والمناطق اللبنانية.
قدّمت للحفل الدكتورة هدى الغول، ثم كانت بالمناسبة كلمة لرئيس تجمع أطباء أسنان قضاء صور الدكتور رضا شرف الدين شكر فيها الرئيس بري على رعايته لهذا اللقاء في مدينة صور ولطالما كان الحريص على هذه المدينة وازدهارها وعمرانها، وأمِل أن يكون هذا اللقاء منارة معرفة وخبرة لكل الأطباء وأن يضيف للمدينة رصيداً ثقافياً وعلمياً باحتضانها اليوم نخبة من المحاضرين الذين تشهد لهم الساحات العلمية وحضور كريم من اطباء الاسنان من مختلف المناطق اللبنانية، موجهاً الشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا اللقاء العلمي المميز.
كما كانت كلمة لنقيب أطباء الأسنان في لبنان رونالد يونس جاء فيها: “رغم كل الصعوبات الإجتماعية والاقتصادية التي نواجهها إلا أننا نسعى بكل جهد من أجل الحفاظ على علم طب الأسنان ونشره”، لافتاً الى أن مجلس النقابة اليوم يحاول إعادة تأسيس النقابة من جديد، و بناء جميع صناديقها قائلاً: “لن نترك مجلس النقابة دون وضع خطة واضحة وصريحة في موضوع التقاعد، نحاول بناء وترميم النقابة على أن تكون مبنية على عملة أجنبية كي لا نقع في نفس الخطأ، آملين الحصول على دعم من النواب في سعينا الى العمل على مشروع بشكل غير مباشر يسمح لنا بالإستثمار للإنتقال من نقابة لا يحق لها الإستثمار الى نقابة قادرة على الإستتثمار لأننا بحاجة الى إيرادات كبيرة لتحقيق هذا البناء”.
وختم بالإشارة الى أنه قريباً سيتم تنظيم مؤتمر كبير بمشاركة من الجمعية الفرنسية، آملاً من الجميع دعم هذا المؤتمر، “نحن كمجلس نقابة سنعمل يداً بيد مع كل القوى لننهض بهذه النقابة ونضمن بقاءها وبقاء لبنان”.
بدوره تحدث النائب قاسم هاشم مؤكداً دعم الرئيس بري لهذا اللقاء العلمي الطبي في مدينة العلم والحضارة من أجل مزيد من التطور والرقي لهذه المهنة الطبية خدمة للإنسان.
وقال: “لأننا في صور ونحن في رحاب شهر المقاومة والانتصار، ولأن إمام الوطن والمقاومة كان إمام هذه المدينة ومنها انطلقت مسيرته الجهادية، ونحن في ذكرى القسم الذي صدح به من أجل الوطن والإنسان، لا بد ان نذكر ما سعى إليه وما زال ذلك نبراساً حتى اللحظة حماية للوطن بإعتبار الوحدة هي الأساس وحاجة وطنية وقومية في مثل هذه الظروف والتحديات التي يمر بها وطننا”.
ووجّه التحية لكل الشهداء الذين زرعوا أجسادهم على أرض الجنوب فكان التحرير، مؤكداً أن هذه الأرض لم تحررها القرارات والبيانات إنما الدماء والإرادات، كما نتطلع الى تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء االلبناني من قرية الغجر، مجدداً التأكيد على حقنا في ثرواتنا النفطية والمائية والتمسك بكل تفاصيل الحقوق في الأرض والثروات.
وأضاف: “لأن عصر المقاومة اسس لمرحلة مضيئة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي فإننا نرى الفجر الذي طلع من هذا الجنوب يرنو بعينيه الى فلسطين والجولان ليتحقق حلم الإنتصار والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية لشعبنا الفلسطيني الذي سينتصر بمقاومة وصمود شعبه وتمسكه بحقه رغم كل الظلم والإضطهاد، وما انتصارنا على هذه الارض وانتصار سوريا بقيادتها وإرادة شعبها على الإرهاب والظلم العالمي إلا الدليل القاطع”.
واكمل أن وطننا بحاجة الى هذه القدرات والكفاءات الطبية والعلمية للنهوض بوطننا والتعويض عليه مما فاته بسبب بعض الظروف، قائلاً: “لأننا ندرك حجم الأخطار وصعوبة الواقع الإجتماعي والمالي كانت الدعوة لحوار ونقاش وطني موضوعي بين المكونات السياسية لإخراج وطننا من دائرة المراوحة والدفع باتجاه الحلول الممكنة والتفاهم على آليات معينة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي”.
وتابع: “اليوم احوج ما نكون الى التواضع والحكمة لإنهاء الوضع المأزوم ولتعود امور الوطن الى طبيعتها وإعادة انتظام عمل المؤسسات انطلاقاً من الرئاسة بعيداً عن الرهانات والإملاءات والإشارات، مؤكداً ان اللبنانيين محكومون بالتفاهم والتوافق لحل أزماتهم وحفظ وطنهم والاستثمار على المناخ الإيجابي الذي يلف دول المنطقة حيث فتحت أبواب المصالحات والعلاقات الطيبة البناءة ومواجهة الأخطار التي تهدد أمن دول المنطقة بسبب محاولات زرع الفتن وإثارة الحروب خدمة للمشروع الصهيوني ومن وراءه، وأتت الأجواء التي سادت في الآونة الأخيرة لتضع حداً لأصحاب المشاريع والنيات الخبيثة”.
وختم مجدداً التحية للقيّمين على هذا اللقاء مباركاً جهودهم وخطواتهم على مثل هذه المبادرات العلمية في صور والجنوب ولبنان من أجل إنسان أفصل.