بعدما تخطت اصابات جائحة كورونا في لبنان عتبة الآلاف وفي وقت ان قرار الاقفال لم ينبثق عنه تائج ايجابية نظرا الى عدم التزام شريحة كبيرة من المواطنين بموضوع التعبئة العامة ما وضع لبنان امام سيناريو كارثي قد تتضاعف ازمته مع حلول فصل الشتاء
في هذا السياق، اكد البروفسور جاك مخباط الاختصاصي في الامراض الجرثومية وعضو اللجنة العلمية في وزارة الصحة لمتابعة كورونا في حديث لتيلي لوميار ونورسات مع الاعلامية ليا عادل معماري ان لبنان يتجه الى كارثة حقيقية مع تزايد عدد الاصابات والوفيات الذي هو عدد حقيقي غير مبالغ به، وما نشهده من تزايد الحاجات على الاسرة في المستشفيات يضعنا امام وضع حرج لا سيما اننا على ابواب الشتاء وما ينتج عنه من موسم الانفلونزا حيث سيتم تسجيل اصابات رئوية عديدة تستدعي الدخول الى العناية الفائقة ما يستدعي كثرة الطلب على استخدام الاوكسجين وماكينات التنفس الاصطناعي والاوكسجين ويجعل الامور تضارب مع بعضها البعض ونصل معها الى مرحلة خطيرة وصعبة”.
اضاف البروفسور جاك مخباط:” نعم، اننا نتحضر لكارثة في ظل نقص كبير في الادوية والارتفاع في اسعارها وسط الحديث عن رفع الدعم عنها ما يضع امامنا صعوبة في تقديم العلاج وبالتالي أود ان اشير الى انه على المجتمع ان يفهم ويستوعب ان وباء كورونا ليس لعبة انما هم وباء يقتل الانسان ومن المهم ان تفهم الناس ان هناك اشخاصا يموتون نتيجة الفيروس لذلك يجب الحذر من هذا الوباء واتخاذ اجراءات الحماية والوقاية لافتا الى ان الجسم الطبي التمريضي والمخبري معرضا للخطر من جراء هذا الفيروس وهنا تصبح الكارثة حقيقية”.
وعن انطلاق العام الدراسي الجديد وفتح بعض المدارس ابوابها امام الطلاب قال:” ان الوضع في المدارس يبقى افضل من غيره لأن الطالب يكون مراقبا وخاضعا لاجراءات الحماية من قبل المدرسة ومن غير المقبول ان نوقف تعليم الاولاد ونجعلهم في حيرة من امرهم ” اما حضوري او مدمج او اولين” وبالتالي اما ان نفتح المدارس مع الالتزام بالتدابير او الغاء العام الدراسي .
ختم البروفسور جاك مخباط حديثه بالقول:” لم يعد لدي اجوبة على اي تساؤلات واكتفي بترداد عبارة” يا منوعى يا منخرب”.