القسم الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى يقيم الإفطار السنوي الأول لمديري المواقع والصفحات الالكترونية الإخبارية في المنطقة.

في أجواء شهر رمضان المبارك، وبرعاية معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الحاج عبد الله قصير، أقام القسم الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، الإفطار السنوي الأول لمديري المواقع والصفحات الالكترونية الإخبارية في المنطقة، وذلك في بلدة حناويه الجنوبية، بحضور المسؤول الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى سلمان حرب، المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علوان شرف الدين، وعدد من المدعويين.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، تحدث قصير فأكد أننا نملك اليوم في لبنان قوة لا يستهان بها في مجال صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ولكن هذه القوة تحتاج إلى مزيد من الانتظام والتنسيق والوعي وإدراك حجم التأثير والفعالية والخطورة التي تكمُن في عمل المواقع ومنصات التواصل، والتي تصنع الرأي العام وتأثر به.

وأشار قصير إلى أن كل الدراسات واستطلاع الرأي تشير اليوم إلى أن فئة الشباب أصبحت فئة بعيدة عن وسائل الإعلام التقليدية كالتلفزيون والراديو والصحيفة الورقية، وباتت تستقي معلوماتها ومعطياتها من خلال الانترنت والهاتف، وبالتالي تم الاستغناء بشكل كبير عن مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الراديو.

وفي الشأن السياسي، رأى قصير أن التقارب الإيراني السعودي الذي حصل برعاية صينية، سيُلقي بالتأكيد بضلاله على الكثير من الموضوعات في المنطقة، أولها ما نتج من اجتماع وزراء الخارجية قبل أيام في الصين، حيث اتفقوا على العودة إلى اتفاق عام 2001 الذي يُنظم العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وينظم عملية الحفاظ على أمن المنطقة، وهذه مسألة مهمة جداً، وانعكاسها سيكون على كامل أطراف المنطقة.

وأضاف قصير: أما النقطة الثانية فهي تكمُن في عودة العرب والجامعة العربية إلى سوريا وليس بالعكس، لأن سوريا في الحقيقة لم تغيّر موقفها، وإنما هم من غيروا موقفهم تجاهها، والآن تراجعوا عنه.

وشدد قصير على أن المقاومة في فلسطين لم تعد مقاومة غزة وحدها، وإنما أصبحت مقاومة غزة والضفة ومناطق الـ48، واليوم غور الأردن، وقبل مدة عملية مجدو في الجليل، وبالتالي لم يعد هناك منطقة في فلسطين خارج دائرة المقاومة، ولذلك نحن نرى التراجع والضعف والإرباك الذي يعيشه الكيان الصهيوني اليوم.

ولفت قصير إلى أن ردة الفعل الإسرائيلية على الصواريخ التي أُطلقت من غزة أو من لبنان كانت محسوبة بدقة عالية، وتم انتقاء المكان بشكل كبير بحيث لا يوجد فيه سكن كي لا يتورطوا مع المقاومة بأي رد عنيف وتتدهور الأمور باتجاه الحرب، وهذه مؤشرات تدل على أننا اليوم نعيش حالة انتصار كبيرة جداً.

وتمنّى قصير أن تساعد الأجواء التي استجدت في المنطقة بأن يقتنع اللبنانيون بأهمية الاجتماع على طاولة واحدة، وأن يتفقوا على رئيس للجمهورية يكون وطنياً يستطيع أن يضع خطة لإنقاذ البلد من أزمته الاقتصادية والمعيشية، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغات، ولذلك نتأمل أن تكون الحلول قريبة بأسرع وقت.

حرب
بدوره المسؤول الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى سلمان حرب قال إن وسائل التواصل والعمل عليها هو السهل الممتنع وهو ذات الجذب التي تأخذ من بين أيدينا القناعة السياسية والأجيال القادمة والهوية الثقافية والاجتماعية، وهي في آن آخر الوسيلة التي يمكن أن نعكس فيها كل هذه المناحي الثقافية والسياسية والاعتقادية والدينية وما إلى هنالك، لا سيما في ظل هيمنة الوكالات الإخبارية على الخبر وما يمكن أن يخرج إلى العلن وبأي صورة تخرج هويتنا وقناعتنا السياسية، وبالتالي يمسي لدينا من خلال هذه المواقع والصفحات، إمكانية وصول الخبر إلى أكبر شريحة ممكنة.

وأضاف حرب: إن الغاية من هذا العمل هو أن نعمل على امتلاك ماكينة إعلامية تعمل بنسق واحد، ومسؤولية إعلام حزب الله في المنطقة بالتعاون مع الإعلاميين ومع باقي التنظيمات السياسية من حيث الإعلام، هو أن نوفّر لكم إمكانية الوصول إلى الخبر والمعلومة، وتسهيل تغطية الأنشطة، والتعاون من ناحية بعض الإمكانيات، لأننا كإعلام لوحدنا نظهّر جزءاً من الأخبار، ولكن إذا تعاونا فيما بيننا على نشر الأخبار، فتصبح الكلمة كلمات، وتتحول الصورة إلى صور، والحدث يحضر بقوة أكثر.

تصوير : وسام حسن