أكّد النائب علي خريس أن الحل في لبنان يبدأ بوحدة الموقف والحل كما يردد الرئيس نبيه بري دائماً “تعالوا لننتخب رئيساً جديداً للجمهورية ونشكّل حكومة”، قائلاً: “على هذه الحكومة الجديدة آمال كبيرة لإخراج لبنان من أزماته على كل المستويات”.
كلامه جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامته حركة أمل في الذكرى السنوية لإستشهاد الشهيد القائد مرشد النحاس وشهداء بلدة بدياس، بحضور عدد من أعضاء قيادة إقليم جبل عامل والمناطق والشعب الحركية، وحشد من الفعاليات الاجتماعية والبلدية والاختيارية وأهالي البلدة والجوار.
وقال خريس أن بلدة بدياس قدّمت العشرات من الشهداء ودخلت التاريخ من بابها الواسع من خلال مواقفها وتضحياتها وبطولاتها وشهدائها الذين ضحوا من أجل أن يحيا الوطن.
واستذكر خريس بطولات الشهيد مرشد النحاس رفيق دربه الذي تعلّم منه الكثير كما تعلّم منه العطاء والتضحية، قائلاً: “عندما اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان عام 1982 كان الشهيد يردد بإستمرار ويقول علينا أن لا نهدأ وهو الذي كان على تواصل دائم مع الشهداء القادة وبالأخص الشهيدين القائدين داوود داوود ومحمد سعد حيث كان يلجأ إليهما في المواقف الصعبة، وكان الحركي الأصيل ويخطط لِجملة كبيرة من العمليات فكان بنفسه يخطط وينفّذ”.
وأضاف: “كان العدو يعلم أن الشهيد النحّاس ليس بالشخص العادي وخافوا من بقائه ووجوده فكان القرار بإغتياله”.
وتابع: “نقول للشهيد النحّاس، أن هذه المنطقة ستبقى على عهدها ووفائها لهذه الدماء الزكية التي سقطت من أجل أن يحيا لبنان”.
وختم: “نحن استطعنا ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي هزيمة الجيش الذي كان يُقال أنه لا يُهزم، دون اللجوء الى أحد، إنما فقط بدماء شهدائنا، ونحن تعلّمنا من إمامنا أن نحمي هذا الوطن ونصون وحدته وصيغة عيشه المشترك، كنا كذلك ونحن اليوم بنفس النهج و التوجّه ضد تقسيم لبنان وضد كل الطروحات التي تهدف الى تقسيم لبنان، فليأتوا الى كلمة سواء والى التوحّد والتلاقي لكي نحمي هذا الوطن ويبقى لبنان عزيزاً بأهله وناسه”.
وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني لسماحة السيد نصرات قشاقش.
عرّف للمناسبة المهندس نجيب الأمين.