بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، وفي أجواء ولادة الإمام علي (ع) وبحضور شخصيات وفعاليات دينية وفكرية وحزبية وثقافية وتربوية وأكاديمية، أقيم في المنتدى الثقافي الاجتماعي العباسية ندوة حوارية فكرية وسياسية حول المنهج السياسي عند الإمام علي (ع)، وبتنظيم من منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله وبالتعاون مع المنتدى الثقافي العباسية، وبحضور حاشد ومميّز، تضمّنت الندوة الحديث عن الأسس الفكرية والسياسية والأخلاقية والقيادية والإنسانية خاصة فكر الإمام، وبعض المحطات في السياسية الداخلية اللبنانية، حيث أكد الحاج محمد رعد أن أعداءنا يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة.
وشدد النائب رعد على أننا لسنا نحن من يعطّل البلد، وإنما الذي يعطّله، هو من يضع يده عليه بنقده ومصارفه وسياساته وحصاره وعقوباته، ويمنع أن تصل الكهرباء إليه، وأن تأتي المساعدات إلى الشعب اللبناني، لافتاً إلى أن الأزمة التي يعيشها لبنان، تُخرج أصواتاً تحت عنوان “بأنه لم نعد نحتمل”، ولكن هذه الأصوات تزرع التثبيط والإحباط عند الناس، وتخدم مشروع العدو الذي يريد أن ترتفع مثل هذه الأصوات لتسهم في تعديل موازين القوى.
وتوجه النائب رعد للبعض في لبنان بالقول: من يريد أن يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون بأن شعبنا لن يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة، كما أننا لسنا مجموعة منفصلة عنهم ونفرض إرادتنا عليهم، ومن يقول إن المقاومة ترهن طائفة وتأخذ البلد إلى المكان الذي تريد، فإننا نقول له بأننا في المقاومة رهائن تطلعات الناس وخياراتهم، والمقاومة جاهزة لما تتطلبه هذه التطلعات من تضحيات.
ورأى النائب رعد أن الأزمة التي نعاني منها الآن في لبنان، ليس سببها فقط سياسات خاطئة من حكومات سبقت، وإنما الذي أججها وأشعل فتيلها، هو قرار أميركي، بهدف إضعاف المقاومة وإسقاطها، بعدما عطّلت مشروع التطبيع الشامل في المنطقة، وحشرت بعض الدول، وانتصرت على العدو الإسرائيلي عام 2006، فذهبوا باتجاه ما يملكونه من سلاح ألا وهو سلاح النقد بعد فشلهم بعزل المقاومة عن بيئتها وتشويه سمعتها، وبفرض عقوبات على من يُنسب في الخارج أنه يمدها بشرايين من المال والدعم وما إلى هنالك، فعملوا على إضعاف النقد، ورفع سعر العملة الصعبة وكل الأسعار، فضلاً عن العمل على تحميل المقاومة مسؤولية كل حصل ويحصل.