نفوس بعض الناس: د.محمّدحمّود
منهم مَنْ يبحثُ لك عن فضيحة ما أو يتمنونها لك:
إن كنْتَ ” متديّنًا” بحثوا لك عن هفوة لكي يصوّبوا سهامهم على نفاق المؤمنين!
وإن كنتَ خلوقًا، نبّشوا لك عن زلّة لكي يتمّ تسويقها انّ الأخلاق زيف وقناع لستر العيوب!
وإنْ بادرْتَ لفعل الخير جلدوك بالمناصب والمصالح والمنفعة الشخصية!
هم لا يرون من صلاح بقيّة من الناس سوى النقطة السوداء في أسفل الصفحة البيضاء الكبيرة!
فالنفوس المريضة سلبيّة على الدوام:
الشكّ فيها كثيف والغلّ فيها عميق والجمال فيها قبيح.
فلا تصاحب مَن يتمنّى سقوطك، ولا تُهادن مَن يتحرّى عن عيوبك، واقطع وِصَال مَن يريد لك القوّة في العلن ويشتهي لك الضعف في الخفاء! هؤلاء يلازمهم الأرق من كلّ نجاح، والأسى من كلّ جاه والغصّة من كلّ فرح! وما أكثرهم.
د. محمد أحمد حمود