عملية نصب كبيرة في صيدا: صاحب محل ألبسة أوهمهم بـ ‘صيرفة’ وإختفت الأموال.. اليكم التفاصيل

تفاصيل إضافية عن عملية النصب في صيدا: أخذ مليارين وخمسمائة مليون ليرة من شخص وشاهد معه مباراة رياضية قبل ان يتهمه بخطفه كي يفلت من العقاب!

شهدت مدينة صيدا عملية نصب كبيرة كان بطلها هذه المرة صاحب محل للألبسة في سوق صيدا التجاري ويدعى (ل. س.) الذي أوهم عدداً من الشبان بأنه يستطيع تأمين “صيرفة” من عدة مصارف وانه يحتاج لمبالغ بالليرة اللبنانية ليعيدها لهم بالدولار في اليوم الثاني بفارق حوالي 1000 ليرة عن السوق السوداء قبل ان يأخذ المال ويتبخر !!

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع صيدا اون لاين فإن (ل. س.) بدأ هذه العملية منذ أشهر ولكن بأرقام منخفضة حيث كان يأخذ على سبيل المثال قيمة مبلغ ثلاثة آلاف دولار من عدة أشخاص بالليرة اللبنانية (تحت سعر السوق السوداء بحوالي ألف ليرة) ويرجعهم باليوم الثاني بقيمة ثلاثة آلاف دولار فيكون الشخص الذي اعطاه المبالغ بالليرة اللبنانية قد استفاد بفارق كبير عن السوق السوداء.

وبدأت العمليات تكبر لتتخطى مبالغ المئة ألف دولار، فلم يستطع دفع فرق الألف ليرة بين السعر الذي يأخذه والسعر في السوق السوداء.

وأكد مصدر مطلع على الملف لموقع صيدا اون لاين ان (ل.س.) حضر في اليوم التالي لأخذه مبلغ كبير من عدة اشخاص في صيدا مدّعياً ان الشخص الذي سلمه المال لا يرد على اتصالاته وهو سيعيد المبالغ ولكن يحتاج الى الوقت، قبل ان ينكشف ان ضحاياها عددهم كبير.

وقد تم توقيف (ل.س.) في مدينة صيدا بالأمس بعدما تقدم أحد الأشخاص الذين سلموه مبلغ 2 مليار و500 مليون ليرة لبنانية ليعيدهم في اليوم الثاني كمبلغ 60 ألف دولار بدعوى ضده.

في تفاصيل إضافية عن عملية النصب في مدينة صيدا، علم موقع صيدا اون لاين انه صباح الأمس حضر (ل. س.) حيث كان يتواجد الشخص الذي أخذ منه مبلغ ال 2 مليار وخمسمائة مليون وأبلغه انه لا يستطيع إعطائه مبلغ ال 60 ألف دولار كما تم الاتفاق مدّعياً ان الشخص الذي سلمه المبلغ لا يرد على اتصالاته.

وبعد حديث بينهما على قارعة الطريق، إتفق الطرفان على الانتقال الى مكان آخر للتفكير في كيفية الخروج من هذا المأزق وعرض عليه (ل.س.) ان يعطيه منزله في المغيرية كضمان للمبلغ الذي اخذه مؤكدا ان اوراق المنزل بحوزته..

وبعد الاطلاع على الاوراق تبين ان المنزل كان مرهونا لاحد المصارف وانه دفع المبلغ ولكن السند الاساسي للمنزل غير موجود، وهنا رجعت الامور لنقطة الصفر حيث اكد انه سيبحث عن السند الاساسي قبل ان يسجل المنزل بإسم الشخص صاحب المال.

وبعد اتصالات بزوجته واصدقائه لم يتم ايجاد حلول، فعرض الشخص المتضرر على (ل.س.) ان يذهب لمكان عمله وهو بجانب منزله في صيدا ليكملوا البحث في حلول ممكنة خصوصا وان هناك عدد من الاشخاص توجهوا الى محل (ل.س.) في سوق صيدا التجاري لان لهم اموال بذمته.

وصودف ان كان موعد مباراة الارجنتين وكرواتيا، و(ل.س.) هو من مشجعي الارجنتين فتابع المباراة فيما الشخص الاخر ينتظر جواب من عائلته ليرد المبلغ.. ولما شعر ان ما يحصل هو مضيعة للوقت قام المتضرر بالذهاب الى المخفر مع (ل.س.) حيث انقلب المشهد.

فقد إتهم (ل.س.) الشخص المتضرر بأنه خطفه وهدده في محاولة منه ليفلت من العقاب علما انه هو من اتى إليه بسيارته لإبلاغه بالخبر السيء وليس العكس..

يتبع..