قال خبراء اقتصاديون وماليون، لـ”النشرة”، انه على الرغم من نجاح وساطة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتين في دفع كل من لبنان وإسرائيل إلى حلّ الخلاف حول ترسيم النفط والتفاهم عليه، بحيث دخل الأول نادي الدول النفطية، فإن الليرة اللبنانية واصلت انهيارها وبلغت مستويات غير مسبوقة بخلاف المتوقع.
ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن المنطق ومسار الأمور في هذا الملف يقضيان بأن يتراوح سعر صرف الدولار حالياً بين ٢٨ الف و٢٥٠ ليرة و٢٩ الف ليرة، مع ما يستتبع ذلك من انخفاض في فاتورة استهلاك الوقود وسائر السلع الغذائية وبدلات النقل. الا أن الذي حصل أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفي خطوة انتقامية من رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه، ارتأى التدخل بقوة للابقاء على هذا المستوى المرتفع للدولار، ويردد القريبون منه انه سيسعى بكل ما أوتي من قوة لحرمان عون اي إنجاز ينسب اليه قبل انتهاء ولايته وله ارتباط مباشر أو غير مباشر بملف ترسيم الحدود الذي أنجز.
وعندما يُسأل المقربون عن سبب هذه الخطوة التي تتسبب بايذاء المواطنين، اجابوا “معليش خلّيهم يحملوا، بعد كم يوم. وبعدها فرج. الحاكم حمل كتير. ومن حقو يرد باي طريقة”!.