العَودَة! د. محمد أحمد حمّود.

العَودَة! د. محمد أحمد حمّود. نتمنّى ألّا يكون قرار #العودة الى المدارس، قرار #تجربة، نتيجته الضّغوطات، او إنسداد الأفق، أو الإحراجات من هنا وهناك!
نُدرك الحرص على الطلاب وصحّتهم من قبل وزارة التربية ووزارة الصحّة وغيرهما، ولكن!
نخشى ان تكون تجربة ما تلوح في الأفق، غير مضمونة النتائج، وبعدها يكون القرار بالعودة إلى الوراء على طريقة: جرّبْنا! حاولْنا…! ونتمنّى ألّا تكون النتائج كارثيّة!
يتساءل الكثيرون: في الأشهر الماضية كان الالتزام أكبر، وأعداد المصابين والوفيات قليلة جدّا! اليوم الالتزام معدوم، والاصابات تتجاوز الألف وعشرات الوفيات يوميًّا، وحالات طوارئ وتصاريح ورعب وإقفال وهلع وتهويل حقيقي من قبل وزارة الصحة، ونحن نسمع ونقرأ ونرى الكورونا أمامنا وخلفنا! وبتْنا نعرف أنّ فلانًا قد أُصيب، والعائلة الفلانيّة قد أصيْبَت، ولازمَتْ الكورونا بلداتنا وأحياءنا واقتربت من مدارسنا وجامعاتنا بانتظار العدّادات! ولكن سنعود!
فإذا كان عدم تحقّق إمكانيّة توزيع «التابليت» التي سعَت إليها الوزارة على الطلاب هو أحد الأسباب… ! أو عدم قبول مصرف لبنان بمنحة «المليون ليرة» التي وُلِدَت ميتة من الأسباب…، والتي من دون شكّ أبعدت التعليم الرسمي عن مباشرة ال «اون لاين» تقنيًّا وعملاتيًّا، كلّ ذلك يحتاج إلى تعليل! فهذا أوّل الغيث ودون ذلك معوّقات اقتصاديّة واجتماعيّة ومعيشيّة لا تقلّ خطورة من الوباء نفسه! أمّا إذا طُرحَ سؤال: ما الحلّ؟
من الحلول: العودة الجزئيّة، ولكن ألّا تكون مناورة بالنار وباللحم الحيّ! لو كان التعليم الرسمي يمتلك الامكانات التكنولوجيّة واللوجستيّة الماديّة والتقنيّة والتجهيزات الوقائيّة المهمة للطالب والمدرّس والمدارس، ووجود دولة حقيقيّة قادرة لا ناهبة ومنهوبة، لكان الحلّ الأفضل هو في التعلّم والتعليم عن بُعد (التي نجحت به المدارس الخاصة بسبب وجود الامكانات وبنسب مختلفة مقبولة وجيّدة)، إلى حين جلاء صورة الخطر الداهم والقاتل!
حمى الله أبناءنا وأهلنا ووطنَنا! مع العودة الآمنة إلى المدارس وأكثر،،، ولكن!
مشكلتنا أنّنا نعيش في وطن! أوّل همّ حكّامه الكراسي! وآخر همّ حكّامه الفقير وصاحب الدخل المسلوب وحسب! عاشَت الخصخصة القادمة! الوطن والمواطن ليسا بخير! للأسف!
د. محمد حمّود.