حافظ المنتخب الأسترالي، ثالث العالم، على لقبه بطلا لكأس آسيا لكرة السلة الثلاثين التي استضافتها العاصمة الأندونسية جاكرتا بفوزه المثير والصعب على المنتخب اللبناني بفارق سلة واحدة 75 73، ليحتل رجال لبنان المركز الثاني للمرة الرابعة في تاريخ مشاركتهم في الحدث القاري.
واختير نجم منتخب لبنان وصانع ألعابه وائل عرقجي أفضل لاعبي البطولة وضمن التشكيلة المثالية.
نجح المنتخب الأسترالي بفرض إيقاعه على مجريات الربع الأول وسط تراجع لبناني وخوف غير مبرر، سمح لحامل اللقب بخلق فارق بلغ عشر نقاط 20 10 نهاية الجزء الأول وتواصل المد الهجومي الأسترالي في ظل محاولات لبنانية خجولة للعودة في ظل الرقابة المشددة المفروضة على وائل عرقجي، لينهي الأستراليون النصف الأول بفارق عشر نقاط 38 28.
ولم يتبدل المشهد في الربع الثالث مع تألق عمالقة منتخب الكانغارو، ليتوسع الفارق إلى 14 نقطة قبل انطلاق الربع الأخير 57 43.
وخالف المنتخب اللبناني التوقعات في الربع الأخير الذي شهد انتفاضة لكتيبة جاد الحاج، الذي سجل لاعبوه 30 نقطة مقابل 18 نقطة لبطل آسيا، وقلصوا الفارق إلى نقطة واحدة قبل خمس ثواني بفضل ثلاثية وائل عرقجي الذي سجل عشر نقاط كلها في الربع الأخير، مع تألق ايلي شمعون وعلي حيدر طوال فترات اللقاء، والذي أبقى لبنان في دائرة المنافسة حتى اللحظات الأخيرة بتسجيله 23 نقطة، وأحرز وائل عرقجي 28 نقطة، وسارجيو درويش سبع نقاط، وشمعون ست نقاط، وكريم عز الدين أربع نقاط.. ليحرز لبنان الميدالية الفضية عن جدارة واستحقاق.
وبات وائل عرقجي، الذي اختير أفضل لاعبي البطولة وأفضل صانع ألعاب، أول لاعب عربي يحرز الجائزة في تاريخ المسابقة.
وسيستعد المنتخب اللبناني الذي أثبت حضوره أمام العملاق الأسترالي أول آسيا وثالث العالم، لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم بمواجهة نظيره الفليبيني في الخامس والعشرين من آب المقبل في مجمع نهاد نوفل، قبل أن يطير إلى الهند لمواجهتها في التاسع والعشرين من الجاري.
وفوّت المنتخب الأردني فرصة حصد المركز الثالث والتتويج بالميدالية البرونزية بسقوطه أمام نيوزيلندا 83 75 في مباراة أنهى الأردنيون نصفها الأول لمصلحتهم بفارق عشر نقاط، قبل أن يقلب النيوزيلنديون النتيجة في النصف الثاني ويحتلوا المركز الثالث.