برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، افتتحت المنطقة الأولى في حزب الله مشروع “إقتدار” لتأهيل ناشطين اجتماعيين وتنمويين على صعيد المجتمع المحلي، وذلك باحتفال أقيم في بلدة حناويه الجنوبية، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات والمهتمين.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الوزير بيرم فقال لأننا نؤمن بالاقتدار، نحن نريد الدولة المقتدرة، لأنه عندما تكون الدولة وهي صورة عن المواطن وتمثله وتصنع المواطنية، فهي تصنع مواطناً مكتملاً نفسياً لا يعاني من النقص النفسي، دولة لا تتسول، ودولة ليست ضعيفة، ولا تُستضعف، لأنه عندما تتسوّل الدولة، يصبح شعبها متسولاً، وعندما تُستضعف الدولة، يصبح شعبها مستضعفاً، وعندما تكون الدولة رخوة، يصبح شعبها رخواً.
وشدد الوزير بيرم على أننا نريد دولة صورة عن اقتدارنا، لأن في ذلك صحة للسياسة وللاجتماع ولحاضرنا ومستقبلنا، لأنه من الخطأ أن نفكّر فقط في حاضرنا، بل أن نفكّر في مستقبلنا، فحق أيضاً موجود علينا اعتبارياً هو حق الأجيال المقبلة، ولذلك عندما نطلق شعار أننا ندعو إلى الدولة المقتدرة، فنحن نعني بذلك لبنان القوي، ولبنان الذي يجمع كل أبنائه، ولبنان الذي يمتلك أوراق القوة ويحسن استثمارها، ليصنع دولة عزيزة، واجتماعاً إنسانياً سليماً قائماً على الانسانية والمساواة الإنسانية، وعلى روح المواطنية وليس الزبائنية، بل روح المواطنية التي حينما نفعل شيئاً حسناً يستفيد منه كل اللبنانيين، فندخل حينئذٍ بنظرية رابح- رابح، الكل فيها يربح، ويربح الوطن، وبذلك نستحق وطناً يليق بتضحياتنا وبإنجازاتنا وبكل ما قدمناه.