حجز المنتخب اللبناني لكرة السلة مقعدًا، في نهائي بطولة كأس آسيا لكرة السلة، المقامة في العاصمة الأندونسية جاكرتا، بعد فوزه المثير والقاتل على غريمه الأردني، بفارق نقطة واحدة 86 85، ليضرب موعدًا مع المنتخب الأسترالي في النهائي، عصر يوم غدٍ الأحد، علمًا أنّ رجال الأرز بلغوا النهائي للمرة الرابعة في تاريخهم، والأولى منذ 15 عامًا.
وفي القمة العربية المثيرة ودربي غرب آسيا، نجح المنتخب الأردني بفرض إيقاعه، بفضل تألّق أمين أبو حواس الذي دكّ سلة لبنان من المسافة البعيدة، لينهي الأردنيون الربع الأول بفارق أربع نقاط 21 17.
وواصل دارل تارك، وأحمد الدويري تميزهما في الربع الثاني، حيث تقدّم رجال المدرب وسيم الصوص بفارق 11 نقطة، قبل أن ينتزع رجال الأرز المبادرة، وبعد إبعاد محمد الشاهر من اللقاء، ليقلّصوا الفارق، بفضل سلات جونثان، ووائل عرقجي، وعلي حيدر الذين قادوا المنتخب لدخول غرفة الملابس بأسبقية أربع نقاط 46 42.
وفي الربع الثالث، عاد المنتخب الأردني لأجواء المباراة بفضل دفاع المنطقة، وبالرغم من غياب أحمد الدويري بسبب الإصابة، إلاّ أنّ تاكر وفريدي ابراهيم قادا سفينة النشامة لاستعادة الأفضلية، وأنهوا الربع الثالث بفارق سلة واحدة 64 62، لينجح الدفاع الأردني بتعطيل الآلة الهجومية لكتيبة جاد الحاج الذي أكثر من التغييرات، لا سيّما مع ارتكاب المجنّس جونثان خطأه الشخصي الرابع.
واعتمد الحاج في الربع الأخير الذي شهد سجالًا عنيفًا بين المنتخبين، على اللعب بصانعي ألعاب، لمحاولة ضبط الإيقاع مع تميّز علي حيدر وسارجيو درويش، لتتعادل النتيجة في أكثر من أربع مناسبات، قبل أن يستعيد اللبنانيون أسبقيتهم بفضل ثلاثيات سارجيو درويش التي ردّ عليها الأردنيون لتتعادل النتيجة 84 84 قبل لحظات من النهاية، حيث سجل الأردنيون من خطأ ارتكبه سارجيو درويش، ليتقدموا بنقطة قبل 21 ثانية من النهاية، ليحرز بعدها المتألق وائل عرقجي سلّة منحت لبنان التقدّم بنقطة قبل 11 ثانية من النهاية، لتدق القلوب على وقع هجمة كان قد بدأها الأردنيون، إلاّ أنّ تصدي علي حيدر البطولي للتسديدة حرم النشامة من التسجيل والعبور إلى النهائي.
وكان المنتخب الأسترالي حامل اللقب قد تخطّى نظيره النيوزلندي بسهولة 85 76 بعد مواجهة سهلة حسم جزءها الأوّل بفارق 12 نقطة؛ 49 37، ليواصل المنتخب الأوكراني تفوّقه وينهي اللقاء بفارق تسع نقاط ويعبر إلى نهائي سهل نظريًّا أمام المنتخب اللبناني غدًا الأحد.