حركة أمل أحيت مهرجان الوفاء للدمـاء الزكية في مارون الراس

بيضون: الوقت ليس لصالح أحد

لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد هاني علوية (أبو علي) وذكرى شهداء عدوان تموز 2006 ، أقامت حركة أمل مهرجان الوفاء للدماء الزكية وذلك في حسينية الإمام موسى الصدر في مارون الراس، بحضور النائب أشرف بيضون، النائب السابق علي بزي، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي علي ياسين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، قائمقام بنت جبيل شربل العلم، مدير مستشفى بنت جبيل الحكومي توفيق فرج، قيادات المناطق الحركية و الكشفية، رؤساء بلديات و مخاتير و فعاليات المنطقة.
عرّف المهرجان الحاج عدنان فوعاني، وكانت تلاوة مباركة من القرآن الكريم للقارئ حسين اسماعيل، ثم كانت كلمة للنائب أشرف بيضون جاء فيها: “عندما نتحدث عن أبي علي هاني علوية نستحضر سيرة مجد وتاريخ مقاومة أبية وسجلا مشرفا من الجهاد العاملي وقاماتٍ وهامات قرأت في ميثاقٍ لغته مقاومة والتزام ووفاء وروح كربلائية كانت ولا تزال في مسيرة مجاهدين عاهدوا الله ووفَوا بالعهد وكانت التضحيات والشهادة والانتصارات، وقبل تاريخ ٢٠ تموز ٢٠٠٦ تاريخ استشهاد القائد أبي علي، ومنذ عين البنية ومواجهات تلة شلعبون كانت نجومُنا في سماء عليائنا تحاكي قداسة خطنا المنسوج من انفاس طهر المقاومين”.
وتابع: “أبو علي هاني علوية من قادة حركيين ما تعبوا ولا استكانوا ولا هدأوا وما نبضت قلوبُهم إلا صدى كلمات القسم وترداد أذان بلال فحص وحسن وأحمد قصير وقافلة من الشهداء وأهل الآخرة من إخوة وأخوات سكنت المقاومة قلوبَهم وعقولهم وكانوا نماذج السلوك الحسيني التي حمت وسيجت عقيدتَنا وبلادنا وحضورنا ومشروعنا وأرّخت لكل انتصاراتنا وعبدت الطريق مع إخواننا للانتصار الكبير عام 2000”.
وأضاف: “على عتبة مطلع شهر محرم، حضرنا اليوم إلى مارون الراس، هذه البلدة الشامخة بصمود أهلها بوجه العدو الإسرائيلي، حضرنا لنجدد العهد للأخ القائد هاني وللإخوة الشهداء حملة الأمانات الإلهية وفق تعبير الإمام الصدر لنقول لهم: إنّ مسيرتَكم ستبقى مكللة مضاءة بالطهارة والإباء… وسنبقى في صحوة حسينية زينبائية كما كان يرى فينا إمامُنا المغيب وحاملُ أمانته الأخ الرئيس روادا وشموعا وقادة”.
وأكمل: “اليوم وفي ذكرى شهادة وإرتقاء الأخ القائد هاني واخوانه الشهداء وكل شهداء المواجهات البطولية نستلهم دروس الصبر والثبات والوفاء والإخلاص وعزيمةً لا تلين في مواجهة هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، فالثبات والتعاون والتعاضد والايمان وعدم اليأس والمبادرات هي خشبة خلاصنا الوحيدة … وعلى الدولة ان تكون حاضرة بكل إداراتها بشكل فاعل ومتفاعل في كل المحطات التي تبلسم وتخفف بعضاً من وجع المواطن لا سيما منها الملف الاستشفائي المرهق والخدماتي بحده الأدنى من مياه وكهرباء ورغيفِ خبز،ٍ وايلاء هذه المنطقة الحدودية اهمية مضاعفة لتبقى بثباتها وصمودها مخرزا في عين العدو المتربص بنا شرا”.
وقال: “المطلوب اليوم إعادة تسيير مرافق الدولة عبر انصاف جميع القطاعات الإدارية والأمنية والتربوية على حدٍ سواء دون تمييز فيما بينها بما يتلاءم والعدالة الاجتماعية بين الموظفين وضرورات الحد الأدنى للعيش الكريم للمواطن، كما أنّ الابتعاد عن سياسة المناكفات والمماطلة والترفع عن الحسابات الضيقة والاسراع في تسهيل تشكيل الحكومة أضحى أمراً ملحاً للحد من الانهيارات العابرة للطوائف والمناطق التي يشهدها البلد على كافة المستويات؛ فدعونا نبدأ معاً برسم خريطة طريق واضحة لخطة التعافي مبنية على النمو الاقتصادي كسبيل للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية والانتقال باقتصادنا من الريعي إلى المنتج؛ فالوقت ليس لصالح أحد فإذا سقط الهيكل سقط على الجميع دون استثناء… وهذا الوطن بتضحيات اهله يتسع للجميع فالقواسم المشتركة التي تجمعنا أكبر من الاختلاف الذي يفرقنا ولا سيما في ظل هذه الازمة الوجودية التي يمر بها لبنان. فلننظر بعين الترفع وللنَنشد جميعا كل القوى السياسية هدفا واحدا يتمثل بمصلحة لبنان التي تُحفظ كرامة الانسان فيه وتأخذ بيده للعبور بسلام إلى الضِفة الأخرى”.
وختم: “بإسم حركة أمل، رئيسِها وقيادتها وكوادرها ومجاهديها، أتقدم من ذوي الشهيد القائد هاني علوية وكافة الشهداء وعوائلهم ومنكم أيها الأعزاء بتحايا الإكبار والتقدير والإعتزاز سائلاً المولى القدير أن يمن عليكم بلطفه ورعايته وأن يرفع هذه الشدائد عن عباده”.

وفي الختام أقيم مجلس عزاء حسيني للقارئ السيد علي حيدر خلف.