كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء أقيم في حسينية بلدة معروب الجنوبية بمناسبة أسبوع الأسرة، وقد جاء فيها:

إن المجلس النيابي الجديد هو نتيجة لخيارات الشعب، ونحن معه أمام مرحلة جديدة تأسيسية للبنان، وكل المجلس النيابي يتحمل مسؤولية معالجة الأزمات التي تراكمت، ولم نعُد في مرحلة يُحاسِب فيها البعض ويُحاسَب فيها البعض الآخر، إنما نحن في مرحلة يجب أن يثبت فيها كل طرف سياسي له نواب في داخل المجلس، مدى إمكانية تقديمه الخطوات العملية من أجل الانتقال في بلدنا من حالة الأزمات إلى بداية المعالجات المختلفة، ومن هنا يُعتبر تشكيل الحكومة أمر أساسي وجوهري، لأنه بدون حكومة لا يمكن أن يتغير شي في هذا الواقع، بل يمكن أن تتدهور الأمور أكثر فأكثر.

اليوم بحسب آراء الكتل النيابية هناك انقسام في البلد، ومجموعة من الكتل أعرضت عن المشاركة في الحكومة، وأعرضت عن أي عمل يؤدي إلى إنتاج حكومة في البلد، وأطلقت على نفسها تسمية المعارضة، أنتم معارضة لمن؟ فأنتم مجلس نيابي جديد يُفترض أن تقدموا برنامجكم، وتقوموا بعمل يخدم الناس، إذا بدأتم بعنوان المعارضة لأمر مجهول، لحكومة مجهولة لم تتكون بعد، فذلك يعني في الحقيقة أنتم لا تريدون تسهيل ولادة الحكومة، ولا تريدون القيام بإنجازات خلال هذه المرحلة، وهذا منسجم تماماً مع الرأي والموقف الأمريكي الذي يعمل على إبطال أي إنجاز خلال هذه الفترة بإنتظار إنتهاء ولاية العهد الحالي، على قاعدة أنهم لا يريدون التعامل مع العهد الحالي، ولكن المشكلة أن الناس هم الذين يتحملون هذه الخسائر الكبرى، بينما فريق آخر ونحن منه كحزب الله، يريد تشكيل الحكومة، وينصح بأن ندوّر الزوايا قدر الإمكان، لأن أي حكومة تنشأ أفضل من عدمها، ولأن بعض الإنجازات التي يمكن أن تقدمها خلال هذه الفترة من الزمن، يمكن أن تكون مقدمة للخروج من المأزق.