انتهت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة في قصر بعبدا بحصول الرئيس نجيب ميقاتي على ٣١ صوتًا، والسفير نواف سلام على ١٤ صوتًا، فيما امتنع ٢٦ نائبًا عن تسمية أحد، وسط مفاجأة من النائب جهاد الصمد الذي سمى سعد الحريري لتشكيل الحكومة.
الاستشارات التي بدأت عند العاشرة صباحًا استُهلت بلقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيث امتنع بو صعب عن تسمية أحد، عازيا السبب الى عدم الوضوح في مسألة تشكيل الحكومة متمنيًا الاسراع في التشكيل لأن الوضع لا يحتمل التأجيل وأمل ايضًا أن يكون هناك مرونة في التعاطي من الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة.
من جهته، النائب وليد البعريني تحدث باسم “اللقاء النيابي الشمالي” فأعلت عن تسمية ميقاتي متمنيًا الاسراع في تشكيل الحكومة.
ثالث المواعيد كان مع كتلة نواب “الكتائب” التي سمت نواف سلام، وتحدث باسمها سامي الجميل الذي قال “انطلاقا من نتائج الانتخابات قررنا اقتراح رئيس حكومة لديه نهج ورؤية مختلفة لاخراج لبنان من الأزمة وهو السفير نواف سلام”.
بعد ذلك تحدث النائب فريد الخازن باسم “التكتل الوطني المستقل” الذي منح الأصوات الأربعة لميقاتي، لافتا الى أننا تداولنا كثيرا بمسألة تسمية رئيس الحكومة وبعدما تشاورنا بعمق أخذنا القرار بتسمية نجيب ميقاتي، معتبرًا أن من لديه الحظ بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن هو نجيب ميقاتي.
وباسم كتلة “اللقاء الديمقراطي” تحدث النائب تيمور جنبلاط لافتًا الى أن الكتلة سمّت نواف سلام، موضحا أننا لن نشارك في الحكومة لكننا نتمنى للرئيس المكلف النجاح وسنساعد في تشكيلها.
كما سمّت كتلة “جمعية المشاريع” التي تضم النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، ولفت ناجي في تصريح له الى أن الحكومة لديها مهمات كثيرة أهمها صندوق النقد والخبز والكهرباء، معتبرًا أن عذابات الناس بحاجة الى من يرعى هذه الملفات.
بعد ذلك، تحدث النائب محمد رعد باسم كتلة الوفاء للمقاومة معلنًا تسمية الرئيس ميقاتي، وأشار الى أن موقفنا سهل ممتنع فلبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى حكومة تدير شؤونه.
وشدد رعد على أنه وفي الأزمات تتطلب المصلحة الوطنية توفير كل الفرص وتذليل العقبات لتشكيل حكومة وشخصية الرئيس المكلف توفر تلك الفرص لهذه الغاية، متمنيًا للبلاد التعافي.
النائب عماد الحوت تحدث باسم “الجماعة الاسلامية” فلفت الى أننا سمينا ميقاتي مع بعض الملاحظات على أداء الحكومة الحالية، داعيا الى تشكيل حكومة غير قائمة على المحاصصة السياسية.
من جهته، النائب ميشال معوض تحدث باسم كتلة “شمال المواجهة” فأعلن عن تسمية نواف سلام، لافتا الى أنه الخيار الأفضل ووجه نداء للمعارضة لضرورة الوقوف صفًا واحدًا.
أما كتلة “الجمهورية القوية” فتحدث باسمها النائب جورج عدوان معلنًا أننا لم نسم أحدًا لتشكيل الحكومة.
النواب المستقلون
بعد ذلك، استهل النائب جميل السيد أول مواعيد النواب المستقلين فأكد أنه قرر تسمية “لا أحد” لتشكيل الحكومة لافتًا الى ان الاستشارات تكملة لمسار بدأ من الانتخابات الرئاسية وما يحصل فولكلور ايجابي من الممارسة الديمقراطية لكنه لن ينعكس ايجابا على الناس.
اما فؤاد مخزومي فلم يسم احدا لافتا الى ان الاسمين المطروحين لا يمثلان قناعاتي.
النائب حسن مراد سمى ميقاتي، وكذلك فعل النائب جان طالوزيان، فيما سجل النائب جهاد الصمد مفاجأة حيث سمى رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري رغم انه لم يكن على “وفاق معه في مسيرته السياسية”، وشدد الصمد على أنه سمى الحريري نظرا للمظلومية التي لحقت به ولأنه الأكثر تمثيلًا في الطائفة السنية.
وفيما قاطع النائب أشرف ريفي الاستشارات، امتنع كل من أسامة سعد وعبد الرحمان البزري عن تسمية أحد.
وختام الجولة الأولى من الاستشارات كانت مع كتلة “مشروع وطن الانسان” والتي تضم النائبين نعمة افرام وجميل عبود حيث امتنع الاول عن تسمية أحد فيما سمى الثاني نجيب ميقاتي.