المهن الحرة في حركة أمل تفتتح المعرض العلمي السنوي لأطباء الاسنان في صور

اللقيس:”المطلوب اليوم تلقف المبادرات الايجابية نحو ورشة انقاذ فعلية”.

برعاية الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان، أقام مكتب النقابات والمهن الحرة – قسم أطباء الأسنان في حركة أمل – اقليم جبل عامل حفل افتتاح اليوم العلمي السنوي وذلك في أوتيل بلاتينيوم، بحضور النائبين الحاج علي خريس والحاج حسين جشي، نقيب أطباء الأسنان في بيروت البروفيسور رونالد يونس، نقيب أطباء الأسنان في طرابلس الدكتور ناظم الحفار، نقيب أطباء الأسنان في سوريا الدكتور زكريا الباشا على رأس وفد، نقيب اختصاصي علوم ومختبرات الأسنان في لبنان ممثلاً بأمين سر النقابة الاستاذ حبيب زريق، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل لبنان الدكتور محمد داغر، مسؤول مكتب الصحة المركزي في حركة أمل ممثلاً بالدكتور مهدي أيوب، مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة في اقليم جبل عامل المهندس أحمد عباس والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين،، رئيس الجامعة اللبنانية السابق البروفيسور فؤاد أيوب، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية ممثلاً بالدكتور ادوار رزق، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اليسوعية ممثلاً بالدكتور بول بولس، ‏رئيس تجمع أطباء أسنان قضاء صور الدكتور رضا شرف الدين، رئيس طبابة قضاء صور في وزارة الصحة العامة الدكتور وسام غزال، أعضاء مجلس النقابة وصندوقي التعاضد والتقاعد في نقابة أطباء الأسنان في بيروت والشمال الحاليين والسابقين، ممثلي قطاعات طب الأسنان في الأحزاب اللبنانية، رؤساء الروابط والتجمعات الحاليين والسابقين، رئيس رابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان ممثلاً بالدكتورة حنان موسى، ممثلي الوحدة الطبية في اليونيفل وفعاليات اجتماعية وسياسية وبلدية.

عرّف الحفل الدكتور موسى جابر، ثم كانت كلمة لمكتب النقابات والمهن الحرة المركزي ألقاها مسؤول مكتب المهن الحرة في إقليم جبل عامل المهندس أحمد عباس أكّد فيها على وضع رؤية واضحة لمكتب المهن الحرة يتضمن تفعيل دور النقابات فيها وفق أفضل المعايير المهنية والمؤسسية والوطنية، لافتاً الى السعي ليكون لكل فرد ينتمي الى قطاع المهن الحرة ميزة من خلال الكفاءة والاحتراف في مختلف الحقول.
وقال: ” لا نريد أن نسمح للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها الوطن أن تُجمّد طاقاتنا وتجعلنا نتوقف ونيأس”، مؤكداً أن هذا المؤتمر اليوم يأتي ضمن هذا الإطار عبر الإصرار رغم الظروف الصعبة على تطوير هذه المهنة وأن يكون الطبيب مواكباً لكل ما هو مفيد وحديث خاصة أنها مهنة انسانية بامتياز لأنها تحافظ على صحة الإنسان الذي هو أساس بناء الحضارة، رافعاً بعض التوصيات التي من شأنها الإرتقاء في مهنة طب الأسنان حول رخص العيادات وصندوق التعاضد وقانون التقاعد وقوننة الدعاية والإعلام ومنحة الوفاة وغيرها.
وشكر في الختام كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر وخصّ بالذكر رئيس قسم أطباء الأسنان في اقليم جبل عامل الدكتور علي زيات واللجنة التي عاونته.

يونس
بعدها كانت كلمة لنقيب أطباء الاسنان في بيروت البروفيسور رونالد يونس أشار فيها الى المشاكل العديدة التي عانت منها النقابة في السنوات الماضية وسط هيكل مهدّم وشلل في العمل النقابي فيما هموم الوطن كبيرة من الناحية الاقتصادية والصحية والمالية.

وتحدّث عن التحديات الإدارية والمالية التي واجهت المجلس الجديد للنقابة منذ استلامه، كما أضاء على الإنجازات على الصعيد الاستشفائي وصندوق التعاضد وإقامة سلسلة محاضرات في كل المناطق، مؤكداً انه يتم التحضير لإقامة مؤتمر يليق بالنقابة للصعود الى المستوى الجيد الذي كانت فيه سابقاً.

ولفت الى أن المجلس الجديد كان حريصاً على تصحيح الأمور المالية وهو الآن يسلك الاتجاه الصحيح حيث تم وضع آلية مدروسة لمنع أي خطأ، مؤكداً أنه سيتم تصحيح السعر التقاعدي بناءً على دراسة منظمة لمنع أي خلل في الهيكل، كما يتم دراسة مشروع لمنحة الوفاة وفق سعر مناسب يليق بالنقابة.
وختم أن المجلس الجديد يعيد بناء النقابة من الصفر ودون، وهم يقومون بعمل مسؤول وجبّار ليحققوا النجاح ولا مكان للتعطيل في النقابة ولا للمعطلين الذين أساءوا لها في السنوات الماضية، شاكراً كل الداعمين لمسيرة الإصلاح.

اللقيس
بدوره تحدّث الوزير حسن اللقيس قائلاً: “في ظل رفع الكيان الغاصب من وتيرة تهديداته واطماعه تجاه لبنان ارضاً ومياهاً وثروات فإن المقاومة لا تزال في هذه المرحلة واكثر من اي وقت مضى، تمثل حاجة وطنية بل ضرورة لكل ابناء الوطن بالتكامل مع الجيش اللبناني والشعب من اجل الدفاع عن لبنان وصون سيادته وكبح جماح العدوانية الاسرائيلي، كل ذلك في ظل مقاومةٍ يعيشها كل مواطنٍ يسعى لمواجهة التحديات المعيشية اليومية لتأمين قوت يومه وعدم الاستسلام للانهيار الكبير الذي تعانيه مؤسسات الدولة وأهمها المستشفيات التي وضعت الطبيب أمام تحدٍّ كبير ودفعت مئات الأطباء إلى الهجرة والبحث عن بدائل تقيهم من انهيار قدرتهم الشرائية وعجزهم عن تأمين مستلزمات عائلاتهم التي باتت حصراً للأغنياء، فيما اختار آخرون ومنهم من يجلس اليوم في هذه القاعة البقاء في لبنان يناضل ويكافح من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن بسواعده وسواعد الأوفياء لنهج الإمام الصدر الذي كانت محاربة الحرمان أهم القضايا التي سعى لتكريسها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب”.

وتحدث عن اليوم العلمي السنوي للإبداع في طب الأسنان معتبراً أن قطاع طب الأسنان في لبنان عموماً والجنوب خصوصاً يختزل إبداعات وإنجازات وتضحية أطباء الأسنان في خدمة مرضاهم تكريساً للرسالة السامية التي أتوا من أجلها بعيداً عن هؤلاء الجشعين الذين هم أخطر من الفاسدين في الدولة وهم شركاء معهم في عدم ترك أي أملٍ للمواطن وراكموا كل المصائب على يومياته، مؤكداً أن الأمل الفعلي اليوم هو تقديم خدمة طبية بأقل كلفة لمد يد العون للمريض وسد ثغرة غياب الدولة عن تقديم المساعدات الاجتماعية للسواد الأعظم من اللبنانيين الذي يعاني الفقر والفقر المدقع والبطالة والعجز عن تأمين المواد الغذائية والدواء والبنزين وفواتير الاتصالات التي سترتفع فاتورتها ودولار يتحكم بشؤون العباد والبلاد .

وأضاف: “نحن في حركة أمل لم ولن نألوا جهداً لتأمين الحد الأدنى من الطبابة لمرضانا من خلال مكاتب الصحة و النقابات والمهن الحرة الذي يدافع عن حقوق المهنيين ويوازي بينها وبين المواطنين لتمكين الأطباء من المضي في هذه المعركة الحياتية الصعبة، لكن مهما بلغت التضحيات أوجها فإن ثمة حاجة ملحة إلى تدخل سريع من قبل الدولة والقوى السياسية نظراً للمرحلة السياسية الصعبة والخطيرة المقبلة على لبنان والمزدحمة بالملفات الداهمة والاستحقاقات المالية والاقتصادية والسيادية والنفطية، وهنا حسم رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس، بتحديدها يوم الثلاثاء في ساحة النجمة لإتمام الاستحقاق الأم الذي ستنجز من خلفه الاستحقاقات الأخرى إذا ما احتكمت القوى السياسية للغة المنطق والحوار وتغليب المصلحة العامة بعيداً عن الحسابات الشخصية والحزبية الضيقة… لنكون كلنا للوطن.

وتابع أن الأنظار بعد الاستحقاق التشريعي تتجه إلى تكليف رئيس لتشكيل حكومة جديدة وسط غموض يعتري هذا الاستحقاق في ظل التوازن الجديد في مجلس النواب الذي يعقد التوافق على رئيس موحد تجتمع حوله كافة الأطراف والحذر كل الحذر من الوقوع في الفراغ الحكومي الذي سيضع المسائل الاستراتيجية كالثروة النفطية واستكمال المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإقرار خطة فعلية ومقبولة للتعافي المالي والاقتصادي تحفظ حقوق المودعين وجنى عمر المواطنين وأزمة النازحين وغيرها من الأزمات سيضع هذه الملفات على المحك وسيشرّع الباب أمام التدخلات الخارجية التي ستزيد من طين الأزمات بلّة، والتحذير أيضاً من بقاء التجاذب بين القوى السياسية على غاربه واشتداد حدة الخطاب السياسي وشد العصب المذهبي واستمرار تقاذف المسؤوليات وتعميم الفراغ الحكومي فإن ذلك سيمنع أي اصلاح وانفراج اقتصادي وسيؤدي إلى افتعال الفوضى الاجتماعية والامنية والتوترات المتنقلة في الشارع وسيمنع لبنان من الذهاب الى خيارات سياسية واقتصادية بديلة لا سيما في ملف الكهرباء والنفط والغاز، وكذلك سيضغط على لبنان لإجباره على التنازل في ملف ترسيم الحدود وهذا ما لن تقبل به كتلة التنمية والتحرير وعلى رأسها الرئيس نبيه بري الذي يشدد على عدم التنازل عن كوب ماءٍ واحد من مياهنا الإقليمية.

ودعا في الختام للعودة إلى الرشد السياسي والنضوج الفكري للعقول الحامية والجامحة باتجاهات لا تخدم الثوابت الوطنية، ولا تنتبه الى دقة المرحلة وتوازناتها، وتحاول استعادة اصطفافات موهومة لم تجدِ سابقاً، قائلاً أن المطلوب اليوم تلقف المبادرات الايجابية وملاقاة اليد الممدودة للتعاون خاصة من قبل الرئيس نبيه بري فالمرحلة المقبلة وخصوصاً على صعيد التشريع يُفترض ان تحول البرلمان الى ساحة عمل وميدان تشريع رافدة لورشة انقاذ فعلية واصلاحات حقيقية وملموسة تقترحها الحكومة المنتظرة.

وفي الختام تم تقديم الدروع التقديرية، ثم جال الحضور في أرجاء المعرض العلمي الخاص بأطباء الأسنان، لتبدأ بعدها الندوات الطبية.