شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي على أن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية والاتحاد السوفيتي في 15 أيار عام 1948 بالكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين الأبية لتصبح بعد ذلك إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة، لم يثنِ شعب فلسطين والأحرار في عالمنا العربي والإسلامي والشرفاء في العالم عن مواجهة هذا الكيان المحتل، الذي عمل على فرض سيطرته من خلال القتل والترهيب وارتكاب المجازر بحق أهلنا في فلسطين من الشيوخ والنساء والأطفال.
وخلال احتفال أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم برج الشمالي بمناسبة ذكرى النكبة، قال النائب جشي لقد مضت السنين ونشأت المقاومة الفلسطينية، وواجهت المحتل، وها هي مقاومة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وفصائله تواجه بالسكين والرشاش والصاروخ وبكل الوسائل المتوفرة، وأن العمليات البطولية التي تحصل اليوم على أرض فلسطين رفعت رأس الأمة عالياً، وعززت ثقة المظلومين بالانتصار على الظالم مهما علا شأنه وبلغت إمكاناته.
وأشار النائب جشي إلى أن العدو الصهيوني اليوم يعيش قلقاً ويشعر بخطر وجودي على كيانه، وهذا ما يُصرح به المسؤولون والمحللون الصهاينة أنفسهم، ليتحول أيار بفضل المقاومة الفلسطينية واللبنانية من شهر النكبة والانهزام أمام العدو إلى شهر الانتصارات والعزة والمنعة والاقتدار.
ولفت النائب جشي إلى أنه في 20 أيار عام 1985 تم تحرير 1145 أسير فلسطيني مقابل 3 أسرى صهاينة بفضل المقاومة الفلسطينية، وفي 25 أيار عام 2000 خرج واندحر العدو من معظم الأراضي اللبنانية بفضل المقاومة في لبنان، حيث عبّر بعضهم بالقول “لقد فررنا كالفئران من لبنان”، وسجّل يوم 25 أيار تاريخاً مشرفاً ومضيئاً أنار طريق المجاهدين والمناضلين للمضي قدماً نحو التحرير الكامل لتراب فلسطين ولبنان وكل الأراضي المحتلة.
وشدد النائب جشي على أنه في 25 أيار انتهى زمن التوسّع لهذا الكيان، وانتهت مقولة “حدودك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات”، وبعد 25 أيار بدأ العدو بالعمل للدفاع عن وجوده في الأراضي التي يحتلها، ومن ذلك التاريخ لم يحاول العدو التوسع مجدداً.
وقال النائب جشي من 10 أيار إلى 21 أيار عام 2021 كانت عملية سيف القدس التي هزم فيها العدو واضطر إلى التراجع، وأرست عملية سيف القدس معادلة الردع في حال أي اعتداء يشكل خطراً على القدس، وستبقى هذه المعادلة سيفاً مسلطاً لمنعه عن تجاوز الخطوط الحمر، وبعد ذلك أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن أي خطر وجودي على بيت المقدس سيؤدي إلى حرب إقليمية.
وأضاف النائب جشي في شهر أيار أيضاً كانت شهادة شهيدة فلسطين شيرين أبو عاقلة بمثابة الشعلة التي حركت ضمائر العالم، وكشفت زيف هذا العدو وادعائه بالحفاظ على الديمقراطية وحرية الرأي، وفضحت أكاذيبه، وأكدت على همجيته وعدوانيته التي يعرفها الجميع ولا تحتاج إلى دليل.
وقال النائب جشي نحن اليوم ومن مخيم برج الشمالي نحيي شعب فلسطين وأبطال فلسطين من الشباب والشابات، ونقول لهم بوركت أياديكم التي ترمي وتطعن وتدهس وتواجه بالإمكانات البسيطة هذا العدو المتغطرس، ونقول لكم إن إسرائيل هذه هي أهن من بيت العنكبوت، وهذا ما أكده قائد مسيرة المقاومة في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله.
وختم النائب جشي بالقول في عام 2000 تأكد وهن وضعف وهزيمة هذا العدو، وفي العام 2006 ومن حينها سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأصبح الطفل واليافع يتجرأ على جنود العدو دون خوف أو وجل، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على قرب نهاية وزوال هذا الاحتلال، وهذا ما يشير إليه بعضهم من القادة والمحللين.