مرة جديدة يقدم أهلنا الشرفاء أبهى صور الوفاء لدماء شهدائهم، وتضحيات مجاهديهم، وخياراتهم الوطنية، فكانت تلبيتهم لنداء قائد مقاومتهم، بالمشاركة الواسعة في الإنتخابات النيابية تعبير حي عن صدق إنتمائهم لهذه المقاومة، لقد واجهوا بأصواتهم أعتى حرب سياسية إعلامية مالية قادتها دول وجماعات لكسر إرادتهم، لكن حضور أهلنا في صناديق الإقتراع كان الرد القوي على هذه الحرب، فأحبطوا بذلك رهانات المضللين والمحرضين ومزوري الوقائع، وكانوا على قدر الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهو ما رأينا صوره الشعبية والإنسانية المعبرة في بلداتنا ومدننا المعطاءة.
إننا نتوجه بالشكر والإمتنان إلى شعبنا المقاوم، وخصوصًا في قضاء بنت جبيل بمدينته وقراه من حدود الصمود مع فلسطين إلى مجرى النهر على هذه المشاركة الشعبية وعلى هذه الثقة الجديدة التي منحونا من خلالها حمل أمانة أصواتهم، لنحمي بلدنا ونسهم في إعادة بناء مؤسسات دولته القادرة والعادلة، وهو ما جعلناه من أولوية برنامجنا للسنوات الأربع المقبلة.
عهدنا لأهلنا أننا سنعمل بكل ما يفرضه علينا الواجب لنكون على مستوى صوتهم المدوي، وعلى قدر تطلعاتهم لمستقبل أفضل، وأننا ملتزمون بذل كل جهد ممكن لإنقاذ بلدنا.