موقع بلدتي
أهلنا الشرفاء الكرام..
كيف للمرء أن يبادلكم صدق مواقفكم، ونبل مشاعركم، وثقتكم الغالية المتجددة، لم تثنكم المعاناة، ولم يحط الحرمان من عزائمكم، كنتم وما زلتم على بصيرة من أمركم، تحفظون العهد، وتبطنون الود، تبذلون بلا موانع، وتتكبدون دون أنين، ونحن على يقين من أنكم أهل العطاء وأهل التضحية والوفاء، أكّدتم ذلك في كل الميادين والساحات.
وأمام هذا العطاء الكريم، والوفاء المعهود، لا يسعني إلا أن أنحني أمام مواقفكم المشرّفة، والتزامكم الواثق، وأن أحمل مسؤولية تكليفي من جديد بكل أمانة وفخر، وعهدي لكم كما عهدكم لي، فأنتم مدار حركتنا، وقبلة أدائنا والتزامنا الثابت، وغاية عملنا، نرعى مصالحكم، ونحفظ امانتكم.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من أولاني ثقته، ولكل من تجشم العناء من بعيد أو قريب ليمنحي هذه الثقة الغالية، سائلًا المولى عز وجل أن يمنحني القوة والقدرة على أن أكون على قدر المسؤولية، وأوفّي خدمتكم المشرِّفة، وأن نكون وأخوتي في الكتلة طليعيين في إعادة بناء الدولة، دولة العدالة والمواطنة، وتطوير قوانينها، ليعود لبنان كما كان ولكل اللبنانيين.
أهلي الأعزاء …
أتوجه إليكم بكل التقدير والإحترام، وأقدم اعتذاري منكم جميعاً على عدم تقبل التهاني تحسسًا منا بما يعانيه الجميع في هذه الظروف الإجتماعية والإقتصادية القاسية، سائلاً المولى عز وجل أن يبدل أحوال هذا الوطن إلى أحسن حال.
دمتم برعاية الله وتوفيقه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.