لبنان ينتخب
بدأت العملية الانتخابية النيابية في لبنان منذ الساعة السابعة صباحا، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي في كافة المناطق اللبنانية.
وكان فتح الصناديق عمومًا بشكل شفاف وواضح ووفقًا للأصول، على الرغم من حصول بعد الإشكالات الإدارية في بعض الدوائر.
وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد الإدلاء بصوته في حارة حريك إن “الاقتراع واجب والمواطن لا يمكنه ان يكون محايدا في قضية مهمة في اختيار نظام الحكم”، مضيفا: “على الجميع دعوة كل من يعرفونه للاقبال على الانتخاب”.
ودعا الرئيس عون إلى “التمييز بين من عمل ومن لم يعمل عبر الاقتراع بكثافة”.
وادلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بصوته صباح اليوم في ثانوية حسن الحجة (الملعب) في طرابلس، وصرح بعد ذلك قائلا إن “الدولة بكل أجهزتها مستنفرة لإنجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي وباذن الله تسير الأمور على ما يرام”.
وأكد ميقاتي أن “نسبة الاقتراع الصباحية جيدة”، مشددًا على “أهمية توفير الكهرباء في اقلام الاقتراع خلال الليل”، ودعا “اللبنانيين الى اختيار الافضل ومن يرونه مناسبا”.
ولفت إلى أن “الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندّت مئة ألف عنصر”، مثنيًا “على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والامنيين”، راجيا أن “تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان”.
بدوره، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولولي بعد الإدلاء بصوته في طرابلس، أن “الطريقة الوحيدة لإعادة بناء لبنان تكون بالاقتراع الكثيف اليوم”، مشيرا إلى أن “الانتخابات جرت باصرار منا على انجازها بأفضل الطرق الممكنة”.
ودعا مولوي “اللبنانيين وأهلي في طرابلس أن يقترعوا الأفضل لأنه سيؤمن الأفضل للبلد”، لافتا إلى أن “الاشكالات الإدراية حتى الآن بسيطة والوضع الأمني مقبول جدا، والنيابيات العامة التميزية مستنفرة لملاحقة الرشاوة الانتخابية”.
مولوي أكد أن “80 ألف عنصر عسكري وأمني يقومون بحماية ومواكبة العملية الإنتخابية”.
وأدلى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين بصوته في دير قانون النهر، وأشار إلى أن وقت الكلام قد انتهى وحان وقت التصويت، داعيًا المواطنين للإدلاء بأصواتهم وانتخاب الصادقين ليحموا ويبنوا بلدهم والمطلوب التصويت بشكل كثيف وقوي.
كما قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك بعد الإدلاء بصوته إن “هذا اليوم هو اليوم الفصل من أجل بناء الدولة القوية العادلة”، وتابع: “نرجو من أهلنا أن لا يقصر أحد في الانتخابات”، وأضاف: “هذا الجيش الزاحف جا ليحفظ دماء الشهداء ويحمي لبنانويبني دولة عزيزة كريمة مستقلة”