استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين في مكتبه بمدينة صور، وفداً من المطارنة والآباء ممثلي الطوائف المسيحية في منطقة صور، الذين قدموا التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
وكانت مناسبة عبّر فيها الوفد عن أسفه لخطابات البعض التي يطلقها في هذه الأيام ولا ترسم وجهاً جديداً للبنان بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، كما أنها تظهر العدائية للوطن بشكل كبير، وهذا ما لم نكن ننتظره على الإطلاق.
بدوره النائب عز الدين رحّب بالوفد، وأوضح أننا اخترنا شعارنا للانتخابات النيابية بدقة متناهية، وهو باقون نحمي ونبني، وذلك لأن الحماية لم تكتمل، باعتبار أن لبنان ما زال تحت التهديد سواء الإسرائيلي أو التكفيري، وما زال العدو الصهيوني يحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وأيضاً البناء لم يكتمل، لأن ما وصلنا إليه من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية، يؤكد على ضرورة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس ومعايير جديدة، وفي هذا السياق نحن نميّز بين الدولة والسلطة، ونفرق بينهما.
وأكد النائب عز الدين أننا لن نتخلّى عن الدولة تحت أي ظرف من الظروف، لأن بقاءها يعني بقاء مؤسساتها الرعائية التي تعمل على استمرار الانتظام العام وتأمين الخدمات الضرورية لجميع المواطنين، وإلاّ نذهب إلى الفوضى وعدم الاستقرار، ولذلك نحن نعمل لأجل بقاء الدولة والحفاظ عليها، بينما السلطة تتغير وتتبدل.
وشدد النائب عز الدين على أننا في كتلة الوفاء للمقاومة نعمل من أجل الحفاظ على أموال المودعين، لأنه ليس من المنطق أن يتحمّل المودع جزءاً من الخسائر ولا أن يتحمّل مسؤولية الانهيار الذي حصل، بل المسؤولية تقع على المصارف ومصرف لبنان والسلطة السياسية وسياساتها الفاشلة وتوزيع الخسائر فيما بينها، وتتحمل المصارف المسؤولية لأنها حققت أرباحاً طائلة طوال سنوات الأزمة التي مضت وهربتها الى الخارج.
وفي ختام اللقاء، أدلى راعي أبرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله بتصريح قال فيه لقد كانت مناسبة مفرحة ومناسبة للقاء الأخوي بعيد الفطر السعيد الذي يجمعنا اليوم كلبنانيين حول الحوار والمحبة واللقاء الصادق، وهذه هي دعوتنا اليوم كلبنانيين أن نجتمع من أجل أن نقدم الأفضل لإنقاذ الوطن، ونتمنى أن يحمل هذا العيد البركة والخير، ليطل علينا هذا الوطن بأيام جديدة مشرقة بالأمن والسلام.