الرئيس بري في رسالة الى اللبنانيين المقيمين في الخارج عشية الادلاء بأصواتهم في ٦ و٨ ايار : للتحرر من الخطاب الإنتخابي المشحون بغرائز التحريض المذهبي والطائفي البغيض، وليكن إقتراعكم في السادس والثامن من أيار للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية ولإستقلالية القضاء وإصلاحه وجعله سلطة فوق الكيدية وبمنأى عن التدخلات السياسية، وحفظ حقوق المودعين كل المودعين كاملة كحق مقدس غير خاضع للتفريط به تحت أي عنوان من العناوين.
عشية انطلاق المرحلة الأولى من إنجاز الإستحقاق الإنتخابات النيابية والتي تبدأ باقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج، توجه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري برسالة الى اللبنانيين الذين سيتوجهون الى صناديق الإقتراع يومي السادس من أيار والثامن منه، داعياً الى أوسع مشاركة في هذا الإستحقاق الوطني بامتياز والأهم في تاريخ لبنان والى التوجه نحو صناديق الإقتراع متحررين من الخطاب الإنتخابي المشحون بغرائز التحريض المذهبي والطائفي البغيض، وداعياً اللبنانيين في آسيا وأوروبا والقارة السمراء أفريقيا وأستراليا والأميركيتين الى الإقتراع بكثافة لمرشحي لوائح الأمل والوفاء في الجنوب ومرشحي الوفاء والأمل في البقاعين الأوسط والغربي وبعلبك والهرمل وزحلة وبيروت والمتن الجنوبي وجبيل.
وقال الرئيس بري:
الى اللبنانيين الذين جعلوا من حدود وطنهم حدود الكون… وحولوا جغرافيته بمساحة مدار الشمس وصححوا الخطأ الوطني الشائع في المصطلح وفي الأداء والسلوك السياسيين، فأثبتوا أنهم ليسوا مغتربين عن وطنهم… بل هم الأكثر إقامة فيه من خلال حمل قضيته الى الإنسانية جمعاء رسالة حوار وإنفتاح، وطاقات خلق وإبداع.
هم الأكثر حضوراً في الوطن مبلسمين لجراحات أبنائه… هم حيث هم في ظلال الشمس والتماع ضوء القمر كانوا ولا زالوا أبناء بررة لوطنهم، في الشدة مقاومين بما ملكت أيمانهم من أجل التنمية والتحرير وفي الرخاء طيفاً لطائر الفينيق يستولدون لبنان أكثر قوة وتألقاً وصلابة وحضوراً وأملاً دائماً بالقيامة والإنتصار على الأزمات وكسر قيود الحصار وإحباط المؤامرات التي دُبّرت وتدّبر في ليل وفي غرف سوداء للوطن ولأبنائه المقيمين فوق ترابه ولأبنائه الذين يقيم لبنان في جوارحهم وعقولهم ووجدانهم حيث أنتم الآن.
لكم أيها اللبنانيون الأوفياء أيها الملتزمون بقضايا وطنكم وتاريخه وحاضره ومستقبله وصون إنجازاته الوطنية في الحرية والسيادة والإستقلال والإنتصار على العدوانية الإسرائيلية نتوجه إليكم باسم البقاع الواعد بقاع قسم الإمام موسى الصدر، باسم جمال جبال لبنان وإبائه، باسم بيروت عاصمة الوطن وحاضنة آمال وآلام كل اللبنانيين، باسم صرخة الإعتدال والعيش المشترك في كنيسة الكبوشيين.
باسم الشمال الحزين وعاصمته الفيحاء طرابلس تلملم جراحات أبنائها في البر والبحر، باسم الجنوب وعاصمة مقاومته صيدا وعروس الشلال جزين ورأس الحكمة البيضاء في حاصبيا ودوحة المبدعين مرجعيون والقامات الشامخة مقاومة وصموداً في شبعا والعرقوب والطيبة وبنت جبيل وكفركلا والخيام وعيترون وحولا والعديسة وقانا المعجزة الأولى ودبل وعين ابل ورميش ويارون ومارون وعيتا الشعب وحانين وقرى الشعب في يارين ومروحين وصور عبد الحسين شرف الدين ورجع صدى القسم في الزهراني حارسة الليطاني وضوع طيب بلال وهشام فحص، والنبطية والصرخة الكربلائية المدوية هيهات منا الذلة، ومغدوشة وسيدة النذور وفأل الخير من السماء لأهل الأرض.
باسم كل ما تمثل وتجسد هذه الأسماء من قيم ومن تاريخ وتراث وثقافة وعناوين عزة وكرامة وإباء.. نتوجه إليكم يا صنو هذه الأسماء وبعدها اللبناني والوطني على مساحة الكون عشية الإدلاء بأصواتكم، وكلنا ثقة بأنكم في هذا الإستحقاق وكما كنتم على الدوام سوف تستحضرون المناعة الوطنية في مواجهة خطاب التحري