أعلن الجيش اللبناني أن القوات البحرية التابعة له تمكنت من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال، فيما تواصل القوى عملياتها براً وبحراً وجواً لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، فيما أعلن صباح الأحد عن عثور مراكب الجيش على 8 جثث في البحر قبالة جزيرة الفنار – رمتين في طرابلس.
وأصدرت قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي:
بتاريخ 23 / 4 / 2022 تمكنت القوات البحرية التابعة للجيش حتى الساعة من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة. وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة “سيسنا” على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه حيث قُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها براً وبحراً وجواً لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وقد تمَّ توقيف المواطن (ر.م.أ) للاشتباه بتورطه في عملية التهريب .
بوشرت التحقيقات باشراف القضاء المختص.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع منذ ليل السبت التفاصيل المتعلقة بحادثة غرق الزورق قبالة ساحل طرابلس، الذي كان يبحر بأشخاص لبنانيين وغير لبنانيين الى خارج المياه الاقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية.
واطلع الرئيس عون على وقائع عمليات إنقاذ ركاب الزورق الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية البحث عن الركاب الاخرين. وطلب الرئيس عون من الاجهزة القضائية والعسكرية المعنية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق.
وكان الصليب الأحمر اللبناني أعلن عن غرق زورق وعلى متنه زهاء 60 شخصا، مساء السبت، كما أعلن عن إرسال سيارات الاسعاف التابعة له إلى الميناء، لتعمل بعدها وحدات البحرية التابعة للجيش اللبناني على إنقاذ عدد من الذين كانوا على متن القارب.
وتفقد وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، أعمال الإنقاذ التي تقوم بها وحدات البحرية التابعة للجيش اللبناني والفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر اللبناني والجمعية الطبية، واطلع منهم بشكل مباشر على أعمال إنقاذ الناجين من المركب الذي غرق قبالة شواطئ الميناء بطرابلس، حيث تم إنقاذ 45 شخصا فيما بقي الآخرون في عداد المفقودين واعمال البحث عنهم ما زالت مستمرة عبر الطرادات البحرية والطوافات التابعة للجيش اللبناني وفق تأكيد وزير الأشغال، الذي وصف الحادثة بالفاجعة الكبرى التي أصابت لبنان بأكمله، “فهي فاجعة أصابتنا جميعا وأبناء طرابلس المفجوعين هم أهلنا وتعجز الكلمات عن التعبير ووصف الحادث الماساوي الذي أصابنا جميعا في هذا الوطن”.
وكان الوزير حمية تابع عمليات الإنقاذ لحظة بلحظة من خلال حضوره طوال الليل وحتى ساعات الفجر داخل مرفأ طرابلس، حيث استمع من ضباط الجيش على أعمال الإنقاذ وتابع معهم كيف تتم عمليات البحث عن الناجين.
وأكد الوزير حمية أن وزارته لا نفرق بين جنسية وأخرى بالنسبة للغرقى فهم جميعا ابناؤنا مهما اختلفت أعراقهم، والمهم أن ننقذ أرواحا غرقت في البحر ومن واجبنا مساعدتهم.
الوزير حمية أكد ان البحرية التابعة للجيش تبذل كل جهد للبحث عن ناجين ومفقودين في عرض البحر، كما أن الجيش يجري التحقيقات الكاملة لمعرفة العدد الكامل ممن كانوا على متن القارب حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن عدد الناجين بلغ 45 شخصٍا وحالة وفاة لطفلة والبحث مستمر عن المفقودين الباقين.
وقدم الوزير حمية التعازي لأهالي الضحايا، معتبرًا أن هذا المصاب هو مصاب الوطن بأكمله، مشيرًا إلى أن التنسيق مستمر مع قيادة الجيش وإدارة مرفأ طرابلس على كافة المستويات، وأن عمليات البحث لن تتوقف سواء كانت عبر البحر أو من الجو.