النائب عز الدين تؤكد على تمسك لبنان بعناصر قوته وبحقه باستخراج ثرواته كاملة دون أي نقصان
أحيت حركة أمل الذكرى السنوية لشهداء مجزرة قانا بإحتفال أقامته في مكان المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي خلال عدوان عناقيد الغضب عام 1996.
حضر المناسبة رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، رئيس بلدية قانا محمد كرشت، أعضاء قيادة المنطقة الثانية والشعب الحركية وفعاليات بلدة قانا والجوار.
وألقت النائب الدكتورة عناية عز الدين كلمة حركة أمل أكّدت فيها أن دماء شهداء قانا شكلت فاتحة زمن التحرير حيث تم ردع العدو وتقييد عدوانه والزامه بمنع الاعتداء على المدنيين في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراع مع العدوالاسرائيلي فيما اطلقت يد المقاومة ضد مواقعه ودورياته وجنده حتى اتى القطاف عام 2000 تحريرا ناجزا.
وأضافت أن المجزرة التي ارتكبها العدو بحق المدنيين في قانا هي جريمة موصوفة فالقتل تم في موقع للأمم المتحدة حيث لجأ الناس طلبا للأمن والأمان والمقتولون هم عزل من نساء واطفال وشيوخ وابرياء قتلوا عمدا في ظل صمت الجميع عن عجرفة العدو وطغيانه .
عز الدين اكدت على تمسك لبنان باستخراج النفط والغاز دون اي نقص ولو بليتر واحد او مكعب واحد من هذه الثروات واشارت الى الجهود التي بذلها دولة الرئيس نبيه بري لاجل تثبيت حق لبنان بحدوده البحرية وضمان رفض اي صيغة تنتقص من هذا الحق وشددت على ان هذا الموقف يجب ان يكون وطنيا جامعا لا لبس فيه ولا مهادنة عليه وهو مظلل ومحمي بارادة المقاومة وقوتها وعلى كل العالم ان يحترم هذا الحق اللبناني ويعترف به لانه السبيل الوحيد من اجل معالجة هذه المسألة وأضافت : “لا يراهن احد لا على الزمن ولا على اي شكل من اشكال الضغوط . لقد قاتلنا عشرات السنين ولم نهادن ولم نتنازل حتى حررنا الارض وتمسكنا باخر حبة تراب ولا زلنا نطالب بمزارع شبعا ارضا لبنانية كاملة وعليه فالموقف في المياه والثروات هو ذاته الموقف في الارض” .
عز الدين لفتت الى المؤشرات الايجابية التي ظهرت في الاونة الاخيرة وخصوصا بعد اتفاق المبادىء مع صندوق النقد الدولي وعودة المياه الدبلوماسية مع الاشقاء العرب وتحرك بعض المشاريع في الحكومة واكدت ان المجلس النيابي سيلاقيها حكما كما قال دولة الرئيس بري بجهد خاص على صعيد التشريع والقوانين ومن اجل اقرار سلسلة من القوانين المساعدة والمطلوبة لاجل استكمال التعاون مع الجهات المانحة مؤكدة ان ذلك سيحصل ضمن قواعد ومسلمات في حفظ حقوق الناس وخصوصا المودعين اضافة الى حقوق الدولة ومؤسساتها بما يضمن التوازن بين القطاعات العامة والخاصة والشراكة الايجابية بينها والهدف يبقى اعادة انعاش الدولة التي تستطيع حكما استعادة النهوض وفي حال تعاون الجميع على وضع السياسات الاقتصادية الصحيحة موضع التنفيذ والتحول نحو الاقتصاد الانتاجي بدلا من الاقتصاد الريعي وفتح العلاقات على كافة الاتجاهات من اجل اقتصاد اكثر نشاطا واكثر فعالية.
وطمأنت عز الدين ان لا احد يسعى لتغيير اي نوع من انواع الهوية اللبنانية على العكس من ذلك فان حركة امل قاتلت لاجل وحدة لبنان وكيانه كوطن نهائي لجميع ابنائه والحركة ضنينة بهوية لبنان وتعتبر ان من صلب هويته الاقتصاد المنفتح والمتنوع ولبنان الصلة بين الشرق والغرب وكل الاتجاهات و لبنان النموذج والرسالة والتميز .
عز الدين شددت على تصميم حركة امل و كتلة التنمية والتحرير على السعي في معالجة المشاكل التي يعاني منها الناس والعمل على تذليل العقبات لان هذا الدرب هو درب الامام موسى الصدر الذي نهض لاجل الناس واطلق صرخته الشهيرة في وجه تقصير الدولة وتهميش الجنوب معلنا ثورة المحرومين على الفاسدين والمتسلطين واصحاب القلوب المتوحشة ولا يمكن لابناء موسى الصدر الا ان يحملوا هذه الراية، راية الدفاع عن حقوق الناس وتحقيق العيش الكريم لهم واعتبرت ان هذا النهج يشكل مسؤولية ايمانية واخلاقية ووطنية ستلتزم حركة امل بها ولن يضعفها تحريض المحرضين ولا اساءة المسيئين ولا تضليل المزيفين .
واعتبرت عز الدين ان المعركة اليوم هي معركة وعي يريد البعض من خلالها التسلل عبر الام الناس واوجاعهم لكي ينتقم من الانجازات ويعود بعقارب الساعة الى الوراء ويفتح الطريق امام خيارات ليست من قناعة الجنوبيين وان هناك من يعمل من اجل نسيان دماء الشهداء وعطاء المضحين والتنكر للتاريخ المقاوم وليفتح الطريق نحو مشاريع التطبيع واضعاف القوة المتمثلة بثلاثية االجيش والشعب والمقاومة .
وحذرت عز الدين ممن يحاولون اخفاء حقيقتهم وحقيقة نواياهم عبر التلاعب بمشاعر الناس وعقولهم ولفتت الى كلام يظهر من خلال زلات اللسان وينم عن حقد وكراهية دفينة للجنوب والجنوبيين .
وسألت عز الدين كيف لمن لا يعتز بتاريخ الجنوبيين ان يكون امينا على قضايا الناس؟
وكيف لمن يعادي مبادىء واخلاق الجنوبيين ان يكون لصيقا بهمومهم؟
ودعت عز الدين لقطع الطريق على احصنة طروادة التي تأتي على اشكال مختلفة ومسميات متعددة والهدف ضرب وحد الجنوب وعناصر قوته .
وختمت عز الدين بالتاكيد على اهمية وحدة الشعب الفلسطيني التي تشكل المعبر الاساسي لمواجهة الاعتداءات التي يرتكبها العدو الاسرائيلي ضد المرابطين في الاقصى ودعت الى اوسع دعم وتضامن عربي ودولي كي لا يترك هذا الشعب وحيدا في فم التنين والمسؤولية كبيرة على المؤسسات الدولية التي يجب ان يكون لها موقف واضح من الذي يجري هناك حيث يعتقل الاطفال والنساء والشيوخ ويقتلون على الطرقات بدم بارد .
كرشت
كما كانت كلمة لرئيس بلدية قانا الأستاذ محمد كرشت حيث نوّه بالانجازات والخدمات التي قدّمتها حركة أمل ودولة الرئيس الأستاذ نبيه بري على مدى سنوات ومشاريع الانماء والتنمية التي قادها لاسيما في بلدة قانا، وعليه ستكون قانا وفية للعهد وللنهج في الخامس عشر من ايار للحفاظ على هوية لبنان الوطنية في ظل هجمات وحصار وأزمات تريد إضعاف الوطن.
واختتمت بمجلس عزاء للشيخ حسن بزي.
قدّم المناسبة الاستاذ حيدر حيدر.