افتتحت بلدية الغبيري وجمعية ابداع “معرض الغبيري العربي والدولي للخط والزخرفة” و”الملتقى الشعري الشبابي #السبط المجتبى”، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في المركز الصحي الاجتماعي لبلدية الغبيري روضة الشهيدين ويتضمن المعرض عرض لوحات ل 26 خطاطا من 14 بلدا لبنان، ايران، سوريا، العراق، مصر، الهند، باكستان، تونس، الجزائر، المغرب، البحرين، افغانستان، تركيا والسعودية. بحضور شخصيات أدبية وثقافية وسياسية وتربوية وعلمية تقدمهم الوزير المرتضى ، رئيس بلدية الغبيري معن خليل ، رئيس جمعية إبداع الشاعر علي عباس ، رئيس جمعية الخطاطين اللبنانيين فايد شحادي .
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للقارىء مصطفى النمر والنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبة لريس بلدية الغبيري توالى كل من الشاعرة ناديا الحقاني ، علي عاشور ، محمد برو وسكينة سويدان من منتدى ابداع للشاعرات الفاطيمات والشعراء المهدويين على إلقاء قصائدهم .
ألقى رئيس ابداع كلمة جاء فيها : مع ابداع لم يعد الفن حكراً على عصبة توهمت وتورمت بأنفلونزا الخداع الثقافي والفكري والنخبوي المحدود على مدى مئة عام .
وأضاف : ورغم أننا لا نؤمن بمقولة الفن للفن .. فمع ابداع صار الفن اكثر تألقاً واتساعاً وشغفاً وحضوراً واهليةً وحيوية ونشاطاً ونقاء وارتقاء وسيادة وسعادة وإفادة…
وأكد : نحن في ابداع ندين بالفضل بعد الله لظلال أرواح الشهداء التي حَوَت كل تميز وتألق وإبداع وحضورهم المعنوي الدائم معنا علامة نجاح فارقة في كل حرف وكلمة ولون وضوء.. ومستمرون.
وختم : باقون نحمي الفن والثقافة من التبعية والإرتهان ونبني أجيالاً يفاخر بهم الإبداع لألف عام .
ثم كلمة شكر من رئيسة لجنة التربية والثقافة في البلدية حسانة همدر.
وكانت كلمة راعي الحفل الوزير المرتضى الذي قال فيها : “في هذه العشية الرمضانية المباركة نعانق من جمالات تراثنا بعضا من أحلاها: ذكرى مولد الإمام الحسن المجتبى، سبط النبي وحبيبه وكريم أهل البيت، كما نعانق مهرجان الخط الذي يضع الريشة لونا في مهب العيون، وعرس الشعر، الإكسير السحري الذي يجري مع الدم في شرايين العرب. وأنتم أيضا أيها الشباب الحاملون هم الحبر، مرسوما كان أم مكتوبا أم مقولا على منبر صوت”.
اضاف: “أما الذكرى فللاتعاظ. تزدحم الفضائل والبطولات في سيرة الإمام ابن الإمام، مما الكتب صفت فما كفت ولا وفت. كأنه كان التجسيد الحي لقول أول الأئمة، أبيه الإمام علي: “وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”. نعم، لقد انطوى في الحسن بن علي عليهما السلام عالم أكبر من الإيمان والزهد والفضيلة واحتمال الأذى من أجل الحق”.
وتابع: “وأما الخط ففن يكاد ينفرد به الحرف العربي دون سواه من أبجديات البشر. هذا الحرف الذي اعتمدته لغات غير عربية، تميز بطواعية رسمه أشكالا شتى، فعرف من الخطوط أنواعا، ومن الخطاطين أفذاذا “زركشوا” رسوم الكلمات ونمنموها، في كتابة القرآن الكريم، وتدبيج رسائل الدواوين ونسخ الكتب، وتكريم جماد اللوحات بآيات بينات تتبارك بها مواضعها. هذا الفن في بعده الجمالي يباري فن التصوير الذي عرفته حضارات أخرى، حتى ليمكن القول إن الخط هو “أيقونة الإسلام”. ولأنه ينفذ إلى القلوب من نافذة العين.
وشكر بلدية الغبيري وجمعية ابداع على هذا النشاط الثقافي الابداعي .
وبعدها انتقل الجميع الى الصالة الزجاجية لبلدية الغبيري لقص شريط الافتتاح وجولة على أرجاء المعرض وتبادل شهادات التقدير .
المشاركون في المعرض : من لبنان فايد شحادي ، محمد مؤذن وحسين يونس. افغانستان : محمد يونس جامي. ايران : مهدي فلاح ، احمد نصري ، فاطمة طباطبائي وطه طباطبائي. باكستان : اشرف هيرا ومحمد جمال محسن. مصر : اشرف حسن أبو عاشور. العراق : روضان بهية ، كريم السعبري وأوس البندر. البحرين : حسن حيدر وعلي حسن الجد. تركيا : ساناز البرزي. تونس : عمر الجمني وعامر بن جدو. السعودية : قعقاع محمد عباس. سورية : محمد قنا ، أنور الحلواني ومحمد القاضي. المغرب : محمد امزيل. ومن الهند : جوري يوسف حسين.
وكانت ورشة الخطاطين بحضور زوار المعرض.
#ابداع
15_4_2022
تقرير: زينة عمار تصوير : هادي نصار وسارة قعيق
#معرض_الغبيري للخط والزخرفة
#السبط_المجتبى
#رمضان_كريم