في اليوم الـ47.. الجيش الروسي يدمّر المنشآت العسكرية الأوكرانية

دخلت العملية الخاصة الروسية بأوكرانيا يومها الـ47 حيث يواصل الجيش الروسي تدمير المنشآت العسكرية الأوكرانية فيما يصل مستشار النمسا إلى موسكو في محاولة لإعطاء زخم للمسار الدبلوماسي.

وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ ضربات دقيقة بصواريخ “كاليبر” من البحر الأسود استهدفت مواقع البنية العسكرية الأوكرانية.

وأعلن مصدر في الطوارئ الروسية عن إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية في شمال شبه جزيرة القرم. وقال المصدر: “حسب المعلومات الأولية، أسقط نظام الدفاع الجوي طائرة مسيرة أوكرانية في شمال شبه جزيرة القرم”. وأضاف أنه “تم إسقاط الطائرة بالقرب من قرية تافريتشيسكي في منطقة كراسنو بريكوبسكي”.

وأشار المصدر إلى أن حطام الطائرة ألحق أضرارًا بأحد المنازل لكن لم تقع إصابات بشرية.

وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ القوات الروسية خاضت معركة في منطقة توبولسكي في مقاطعة خاركوف، وأضافت أن “القوات الأوكرانية تركت في ميدان المعركة دبابات جديدة مع ذخيرة كاملة”.

كما أشارت إلى أن تحرير قرية توبولسكويه لمنطقة أيزيوم الأوكرانية “تم دون إطلاق النار”.

من جانبه، قال قائد فرقة الدبابات المشاركة في المعركة: “كان لديهم دبابات جديدة، وعدد الكيلومترات التي قطعتها قليل، على ما يبدو تم سحبها من المستودعات مع ذخيرة كاملة. كان الجميع سعداء، لأنّهم لم يضطروا إلى إطلاق النار. إنهم يستسلمون فقط لأنهم يروننا نحن ودباباتنا ومعداتنا. وهم لا يريدون القتال ضدنا بعد الآن”.

وأضاف أن “مهمة فرقته كانت تنحصر في بسط السيطرة على تجمعات سكنية قريبة وضمان ممر لمرور الوحدات الروسية إلى الجنوب”.

كوريا الجنوبية ترفض طلب أوكرانيا منحها أسلحة فتاكة

في سياق آخر، قالت مصادر حكومية وعسكرية بكوريا الجنوبية: “إن أوكرانيا طلبت مؤخرًا من سيول دعمها بأسلحة الدفاع الجوي، لكن الحكومة أكدت مرارًا موقفها ضد تقديم أي أسلحة فتاكة”.

وقالت المصادر: “إن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف طلب دعمًا لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أثناء مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه أوك ي 8 نيسان/أبريل الجاري”. وقال مسؤول عسكري: “إن الوزير الأوكراني لم يذكر نظام دفاع جوي محددا”.

وذكرت المصادر أن “الوزير سوه أكد موقف حكومة سيول ضد تقديم أي أسلحة فتاكة”.

وفي بيان صحفي عقب المكالمة، قالت وزارة الدفاع: “إنه خلال المكالمة الهاتفية، شرح الوزير سوه الجهود المبذولة على مستوى الوزارة لدعم الأسلحة غير الفتاكة، وأعرب الوزير ريزنيكوف عن امتنانه لدعم كوريا الجنوبية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية”.

وأعرب الوزير أيضًا عن أمله في أن تراقب كوريا الجنوبية الوضع في أوكرانيا باستمرار مع تقديم المساعدات اللازمة.

تضامن مع روسيا 

من جهتها، قدمت مجموعة من المواطنين اليونانيين اعتذارًا للسفارة الروسية في أثينا عن ممارسات الحكومة اليونانية وموقفها تجاه الأزمة في أوكرانيا. وقال المواطنون: “نيابة عن اليونانيين، نعتذر على السلوك المهين للحكومة، التي بطردها للدبلوماسيين الروس من اليونان، تهين اليونانيين. بضعة زهور مع قلوبنا وأفكارنا مع الشعب الروسي الشقيق للدفاع عن العدالة”.

كما شهدت ألمانيا تظاهرات عدة دعت إليها جالية الناطقين بالروسية احتجاجًا على التمييز الذي تتعرّض له الجالية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وشارك نحو 800 شخص في تظاهرة وسط فرانكفورت رافعين الأعلام الروسية في تحرك “ضد الحقد والإساءة”، كما شارك 600 شخص في تجمع مماثل نظم بشكل متزامن في هانوفر في شمال البلاد، دعا إليه أفراد في الجالية الناطقة بالروسية، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.

ونظمت تظاهرتان مماثلتان في ليوبيك شمال البلاد، وفي شتوتغارت جنوب – غرب بمشاركة 150 شخصًا.

رجل أعمال أميركي: الوضع الحالي في أوكرانيا نتيجة للسياسة الأميركية

على المقلب الأخر، أعلن رجل الأعمال الأميركي دافيد ساكس أن السياسة الأميركية لم تسمح بتسوية الأزمة الأوكرانية وأصبحت سببًا لشن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وأشار ساكس في كلمة ألقاها في مؤتمر مجلة “American Conservative” إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تصر بشكل علني ومتواصل على حق كييف في الانضمام إلى حلف “الناتو” لم تنو في الواقع قبول هذه الجمهورية السوفيتية السابقة فيه. وفي الوقت ذاته كانت واشنطن تتجاهل موقف موسكو التي كانت تعتبر انضمام أوكرانيا إلى الناتو “خطًا أحمر” فيما يخص أمنها”.

وقال: “لقد رفضنا الامتثال لأقدم وأهم مطلب للروس، على الرغم من أننا اعترفنا بشكل خاص لأوكرانيا بأننا لن نفي به”.

وعبر الخبير عن شكوكه في القدرات الدبلوماسية لموظفي وزارة الخارجية الأميركية، مذكّرًا أن الولايات المتحدة كانت تحل كل المسائل الدولية خلال العقدين الأخيرين بطرق عسكرية. كما وصف السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا بأنها غير كفؤة”.

وأضاف: “فشلت وزارة الخارجية الأميركية، إذ لم تعمل كل ما بوسعها لمنع بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.

صحيفة بريطانية: العقوبات على روسيا قد تزعزع الدولار 

في سياق آخر، أشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى أن استخدام الدولار سلاحًا، قد يزعزع العملة الأميركية ويشطر النظام المالي الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات التي جمدت احتياطات روسيا من النقد الأجنبي خلقت حافزًا للعديد من البلدان لتجاوز الدولار.

وقالت الصحيفة: “من خلال تحويل الدولار بشكل علني وبهذه الطريقة إلى سلاح، تخاطر الولايات المتحدة وحلفاؤها باستفزاز ضربة انتقامية قد تزعزع العملة الأميركية وتقسم النظام المالي الدولي إلى كتل متنافسة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع لجميع الأطراف”.

وأشارت إلى عدم وجود تحالف عالمي يدين العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأنه لا يوجد سوى كتلة غربية.

واعتبرت أن هذا قد يكون له تداعيات مهمة على مستقبل التجارة العالمية، فمن المعروف أنّ العقوبات ضد موسكو لم تكن مدعومة من الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والمكسيك.

عمدة ميليتوبول: كييف قطعت الكهرباء عن المدينة 

أكدت عمدة مدينة ميليتوبول غالينا دانيلتشينكو أن كييف قطعت الكهرباء عن المدينة بشكل متعمد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تاركة أكثر من 250 ألف شخص بلا كهرباء.

وأضافت: “قالوا في كييف إنّ الجيش الروسي دمّر المحطة الفرعية، وهذا هراء، حيث لم يدمر الجيش الروسي أي شيء هنا، وعلى العكس من ذلك، عندما وصلوا ساعدونا في إزالة الألغام من المحطات الفرعية التي زرعها النازيون الأوكرانيون، وتمت استعادة التيار بشكل كامل لدعم الحياة في المدينة”.

وأشارت دانيلشينكو إلى أن “الجانب الأوكراني يحاول القيام بأعمال تخريبية في محطات ضخ مياه المدينة”.

تصريحات 

وفي سياق التصريحات الصادرة من الجانب الروسي، أعلنت موسكو أنه لم يتم النظر في مسألة تشكيل مجموعة دولية في سياق الأمم المتحدة للتحقيق في أحداث بوتشا حتى الآن، مشيرة إلى أنها لا تؤمن بأي تحقيقات “مستقلة” يجريها الغرب وأوكرانيا.

وقال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في تصريح لصحيفة “إزفستيا”: “لم أسمع عن تشكيل فريق تحقيق دولي في سياق الأمم المتحدة للتحقيق في ما حدث في بوتشا”.

وأضاف: “من الناحية العملية، لم يتم النظر في هذه القضية بعد، وأشك في إمكانية إيجاد أي حل في هذه القضية”.

بدوره، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أنه لن يتمكن أحد من تنفيذ سيناريو استبعاد روسيا من مجلس الأمن والأمم المتحدة، فهذا مستحيل حتى من الناحية النظرية. وقال بوليانسكي في تصريح لصحيفة “إزفيستيا”: “بالنسبة للاستبعاد النظري لروسيا من مجلس الأمن، فهذا مستحيل. يجب الموافقة على مثل هذا القرار من قبل مجلس الأمن، وفي المجلس لدينا حق النقض”.

وتابع: “ينطبق الشيء نفسه على استبعاد روسيا من الأمم المتحدة بشكل عام. وهذا يعني تدمير النظام بأكمله والذي يقوم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وأضاف: “لذلك لن يتمكن أحد من تحقيق مثل هذا السيناريو، ما لم تتوقف الأمم المتحدة عن الوجود كمنظمة. وهذا الأمر الذي يعترف به الأميركيون أنفسهم”.

وقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي  سيرغي فيرشينين أن موسكو لديها قائمتها الخاصة بالشخصيات الأميركية والأوروبية غير المرغوب فيها، مشيرًا إلى أن هذه القائمة قابلة للتوسيع إذا لزم الأمر. وفي تصريح لقناة “زفيزدا” الروسية، قال فيرشينين: “هناك المئات، بل الآلاف من العقوبات الغربية غير القانونية والمسيئة ضد روسيا، وموقفنا تجاهها سلبي تمامًا”.

وأضاف أن “مبدأ المعاملة بالمثل يتم اعتماده في هذا السياق طبعًا”. وتابع: “كما تعلمون، لدينا قائمتنا الخاصة بالأشخاص الذين نعتبرهم غير مرغوب فيهم، وهم من تبين أنهم يجرون أفعالا سيئة ضد روسيا”.

وأشار إلى أن هذه القائمة تضم شخصيات أميركية وشخصيات من الاتحاد الأوروبي، ويتم مراجعتها بشكل دوري، وإذا لزم الأمر سيتم إضافة أسماء أخرى إليها.

الغرب يساند أوكرانيا

أعلنت وزارة الحرب الأميركية أن مجموعة من الجنود الأوكرانيين تلقت تدريبات بالولايات المتحدة على استخدام طائرات بدون طيار من طراز Switchblade، تزود واشنطن كييف بها.

وقالت الوزارة في بيان لها: “بعد انتهاء المجموعة تدريبها في أوائل آذار/مارس، زودتها واشنطن بتدريب إضافي على أنظمة الأسلحة والتكتيكات المتقدمة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات بدون طيار Switchblade”.

وأضافت أن “الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية”.

كما أفادت وكالة “DPA” بأن الجيش الألماني يعد رحلة جوية خاصة لنقل العسكريين المصابين من أوكرانيا.

وأضافت أن “هذه الرحلة ستكون الأولى من نوعها منذ بداية إجراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مذكرة في الوقت ذاته بأنه تم سابقًا نقل العسكريين الأوكرانيين المصابين إلى ألمانيا لتلقي العلاج”.

فيديو يدعو لقتل الروس على طريقة “داعش”

وقد صورت ممثلة أوكرانية فيديو يتضمن إهانات وتهديدات ودعوات لتنفيذ أعمال عدائية ضد المواطنين الروس على طريقة تنظيم “داعش” الإرهابي، وشاركت الفيديو منظمات أميركية على مواقع التواصل.

وأفادت قناة “الحرب ضد التزييف” على تطبيق “تيليغرام” بأن “الحبكة التي اعتمدت في سيناريو المقطع تذكرنا بعمليات الإعدام التي كان ينفذها إرهابيو تنظيم “داعش”.

ولفتت القناة إلى أن الفيديو يظهر ممثلة أوكرانية ترتكب مجزرة يسبقها خطاب موجه إلى الروس، ودعوات إلى العنف وتهديدات ضد النساء الروسيات.

وأشارت إلى أنه تمت ترجمة الفيديو إلى اللغة الإنكليزية، فيما شاركت بعض المنظمات الأميركية الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكّرت القناة بأن العالم كله دان تنظيم “داعش” الإرهابي جراء الفيديوهات من هذا النوع.