جيش الاحتلال: مقاتلونا فُضحوا

عملية “تل أبيب” الفدائية وتداعياتها متواصلة. صحيفة “إسرائيل هيوم” تحدّثت عن أن الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال مقتنعة بأنها أحدثت ضررًا أمنيًا خطيرًا جدًا على مستوى الفشل، ولا سيّما أن البثّ الحيّ في نشرات الأخبار مساء أمس بعد العملية القاسية كان هيستيريًا وربما تاريخيًا.

وقالت الصحيفة “بعد وقت قصير من العملية، عندما اتضح أن “المخرّب” المسلّح لا يزال طليقًا، جرى استدعاء نخبة الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي إلى المكان للمساعدة في عمليات البحث والتدخل السريع في حالات تطرف محتملة، مثل السيطرة على رهائن. من جملة الأمور، تم استدعاء وحدة الاستطلاع الخاصة في هيئة الأركان، شلداغ، وحدة لوطر وغيرها”.

وأشارت الى أن مراسلي قنوات التلفزة المختلفة الذين انتشروا في ساحات الحادثة التقطوا صورًا للمُقاتلين المنتخبين في قلب تل أبيب في بثّ حيّ أثناء العمل، عندما كانوا يخرجون من آليّاتهم العملانية ويحملون معهم أسلحة ووسائل مصنفة. في الوقت الحقيقي حذّر خريجو هذه الوحدات من أن ما يُبثّ في التلفزة لا يقلّ عن “سرّ دولة”، وأن الجيش والرقابة العسكرية يبذلان جهودًا كبيرة لإخفائه”.

وصرّح مصدر مطلع على التفاصيل لـ”إسرائيل هيوم”: هناك جنود في الجيش من وحدات خاصة لا تعرف ما الذي تملكه الوحدات الأخيرة، يحتفظون بهذا الأمر بشكل سري، وفجأة أنت ترى كل شيء في التلفاز ببثّ حيّ”.

وأضاف “لقد كُشفت هناك وحدة الاستطلاع الخاصة في هيئة الأركان، الشاباك، آلياتهم العملانية، ملامح القادة في الشلداغ وفي وحدات أخرى، ببساطة هذه فوضى. العدوّ يتعلّم، وهذا يتطلّب من هذه الوحدات إجراء تغييرات سريعة على وسائلهم”.

مصادر عسكرية صهيونية أخرى وصفت الحادثة بأنها “فشل”.

وبحسب أحد المصادر، “مثلما استدعوا وحدات خاصة كان يجب استدعاء ضباط أمن معلومات يقفون هناك ويتأكدون من أن هذه الوحدات لم يتم التقاط صور لها”.

وتابع المصدر نفسه “نحن نبقي أفواهنا مُغلقة ونحاول ألّا نشارك في شيء، لكن في النهاية الإعلام يحرق كل شيء”.