روسيا تكشف عن سر تطويرها صاروخ “أفانغارد” .. للرد على التهديدات الأميركية

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، عن اسم صاحب فكرة تصميم منظومة “أفانغارد” للصواريخ الخارقة للصوت، والتي تعد من أحدث أنواع الأسلحة في روسيا.

وأجرى بوتين اتصالاً مع رائد مشروع منظومة “أفانغارد”، ومصمم الصواريخ القتالية والفضائية غربرت يفريموف، حيث هنأه بعيد مصممي الأسلحة، وقال الرئيس الروسي، إن تحقيق يفريموف لفكرته في الظروف الراهنة، يمكن تشبيهه بلا ريب بإنجاز الاتحاد السوفيتي للمشروعين النووي والصاروخي، اللذين حققهما العالمان السوفيتيان البارزان إيغور كورتشاتوف وسيرغي كوروليوف”.

وأكد بوتين أن روسيا كانت مضطرة للشروع في تطوير سلاح خارق للصوت، بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع من الصواريخ، ورداً على قيام واشنطن بنشر عناصر درعها الصاروخية العالمية.

وأعلن الرئيس الروسي أن موسكو “طوت صفحة التخلّف في مجال الأسلحة، وهو تخلّف كانت البلاد تسجلّه في الأسلحة النووية أولاً، ثم في الطيران الاستراتيجي، ثم في وسائل نقل العبوات النووية إلى أهدافها، الأمر الذي كان لا يسمح لموسكو أحياناً بالرد على تهديدات خارجية”.

وأضاف أن هذه المرة “هي المرة الأولى في تاريخنا الحديث، التي تمتلك فيها روسيا أحدث أنواع الأسلحة التي تفوق أضعافاً مضاعفة، من حيث قوتها وقدرتها وسرعتها ودقتها، كل الأسلحة السابقة والموجودة حالياً. إنها أسلحة لا يملكها أحد في العالم، أو بالأحرى لم يملكها أحد إلى الآن، على أقل التقدير”.

وكشف بوتين للمرة الأولى، عن امتلاك روسيا منظومة “أفانغارد”، في رسالته إلى البرلمان الروسي عام 2018، أثناء عرضه عدداً من أنواع الأسلحة الحديثة، لتصبح روسيا الدولة الأولى في العالم، التي أعلنت بصورة رسمية عن امتلاكها سلاحاً خارقاً للصوت.

وباستطاعة صاروخ “أفانغارد”، أن يطير في الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من 20 مرة، وذلك بالإضافة إلى قدرته على تغيير مساره أفقياً وعمودياً، ما يجعله في مأمن تام عن وسائل الدفاع الجوي.