مودة ورحمة …

يكتب حسين مكي الذي نشر الصورة:

“في الصورة أعلاه، الشيخ العزيز كاظم ياسين مع زوجته و سَنده. إنه من المعروف بين الطلاب أنه الشيخ كاظم لا يذهب إلى مكانٍ ما إلا و تكون زوجته بجنبه. الإلهام الذي أراه في ملامحهما يملأ قلبي بالحب.

خلال محاضرات الشيخ كاظم، نرى دائما زوجته جالسةً في المقدمة. تهز رأسها موافقة على كلامه، تردّد: “أحسنت شيخنا” و هي تنظر إليه مع ازدياد حماسه في الخطاب، هذا الحماس الذي بات أسلوب الشيخ في محاضراته و خطاباته.

كان زواجهما خلال الحرب الأهلية اللبنانية. كانا يدافعان عن بلدتهما سوياً، هو يحمل السلاح و هي تساعده بحمل الذخيرة.
عندما شُخِّص الشيخ بمرض الباركنسون، كانت زوجته تجلس قربه، يلقنها الكلمات و هي تكتبها. العديد من كتب الشيخ كاظم، قد كتبها الزوجان معاً.

اللهم اجعل في قلوبنا هذه المودة و الرحمة، و وفقنا لاتباع مثلهما. الحمد لله على جميع نعمه.”