مبادرة في الشهر الكريم! ..د. محمّد حمّود.

مبادرة في الشهر الكريم! أن تتصدّق على الآخر ويتصدّق الآخر عليك! أن تكون صدقتك لنفسك مبادرتك إلى وصال مَن قطعتَهُ، أو مَنْ قطعَك! أن تبادر إلى زيارة مَن آذيته أو آذاك، أو من التبس الأذى عليه! بادرْ وفي جعبة قلبك ابتسامة وحبّ! أن تبادر باتصال لمن بينك وبينه خلاف أو اختلاف، سوء تفاهم أو عدم إنصاف..! بادرْ واكسرْ جليد قلبك، وترفّعْ عن الربح والخسارة لساعة، وكنْ أنت السبّاق ولو وجدْتَ بعض المظلوميّة في خطوتك! فهناك حكايات كثيرة لا تحتاج إلى أكثر من طرق باب، رسالة، تحيّة، سلام…أو عتاب لطيف! أتدري مَن هو الإنسان الأكثر راحة في الوجود؟
هو الذي ينام ملء جفونه وليس في ذمّته أحد! بادرْ فإنّ الدنيا تافهة، والعمر قصير، وحلاوة الوجود في أن نطوي كلّ الصفحات التي بإمكاننا طيّها مهما كانت صعبة أو قاسية، ولو على حساب أن نكون أوّل مَن نبادر ولو بسؤال🌷!
رمضان كريم. د. محمّد حمّود.