فصائل وأحزاب وقوى وهيئات تشارك في اعتصام خميس الأسرى الـ(236) في بلدة أنصار الجنوبية

الجنوب محمد درويش٠٠

برعاية المجلس البلدي في بلدة أنصار نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني اعتصام خميس الأسرى الـ(236) تضامنًا مع الأسرى والمعتقلين في انتفاضتهم المتجددة، وتخليدًا لذكرى عملية دلال المغربي وأسر المناضل يحيى سكاف، وإحياءً لذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض الفلسطيني، وذلك على أرض معتقل أنصار الذي أنشأه جيش الاحتلال الصهيوني عند اجتياحه للبنان عام ١٩٨٢، والذي ضم ما يقارب من ستة آلاف معتقل وأسير لبناني وفلسطيني وعربي.
وتقدم الحضور ممثلو القوى والفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، والحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمة، ورئيس بلدية أنصار، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والشخصيات السياسية والاعتبارية والاجتماعية وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، تم قراءة السورة المباركة الفاتحة عن أرواح الشهداء الأبرار وضحايا جريمة أنصار الأخيرة التي أودت بحياة أم وبناتها الثلاث. 
منظم وعريف الاعتصام عبد فقيه تحدث عن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وعن عملية الشهيدة دلال المغربي ومعركة الكرامة وعن يوم الأرض الفلسطيني، وقال: “نحن نثمّن دور اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية على هذا العمل الذي يشد من أزر وصمود الأسرى، وعاهد فقيه الشهداء القادة وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية بالاستمرار في مسيرة النضال في مواجهة الاحتلال حتى النصر والتحرير والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. 
ومن ثم كانت كلمات ألقاها ممثلو الأحزاب والقوى والفصائل والهيئات منها: كلمة لرئيس بلدية انصار صلاح عاصي، وكلمة حركة أمل للأستاذ عباس عيسى، وكلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقصايا الأمة للاستاذ محمد زين، وكلمة اللجنة الوطنية للاخ ناصر اسعد، وكلمة التجمع اللبناني العربي للسيد عصام طنانا، وكلمة حزب الوفاء اللبناني للدكتور أحمد علوان، وكلمة التيار الوطني الحر للسيد رمزي دسوم، وكلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للاستاذ أبو رامي غازي، وكلمة لجنة الأسير يحيى سكاف للسيد جمال سكاف، وكلمة حزب الشعب الفلسطيني للرفيق أحمد غنيم، والحزب القومي السوري للسيد شهيد وهبي، وكلمة حركة الانتفاضة الفلسطينية للسيد أبو وليد زيداني، وكلمة جبهة التحرير الفلسطينية للرفيق علي حبوس.
 كما كانت كلمة للقائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله ألقاها نيابةً عنه مسؤول العلاقات السياسية العميد جلال أبو شهاب، نقل في بدايتها تعازي اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر حركة “فتح” في لبنان ومنطقة صور، وتعازي أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، إلى اهلنا في بلدة أنصار الحبيبة بضحايا الجريمة البشعة التي حدثت قبل أيام.
وأضاف العميد أبو شهاب: “ليس غريبًا عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، ليس غريبًا على رئيس بلدية أنصار الحاج صلاح عاصي والمجلس البلدي وعلى الفصائل والقوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية ان نقف اليوم في بلدة انصار من أمام هذا المعتقل الذي تخرج من خيامه وأسلاكه ووديانه وأنفاقه أبطال آمنوا بالله وبقضية فلسطين العادلة، ليس غريبًا على أبناء سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي قال بجبتي وعمامتي سأحمي الثورة الفلسطينية، فكانت حكاية العشق ما بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني لتشكل أجمل ملحمة بطولية عرفها التاريخ، حكاية عشق القدس أرض الإسراء والمعراج وارض الرسالات السماوية، من أجل كل هذا انطلقنا ومن أجل فلسطين نسجن ونعتقل ونستشهد أو ننتصر”.
وأضاف العميد أبو شهاب: “من هذا المقام نتذكر هامات عظام كانت في مقدمة الصفوف منهم الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني القائد الوطني والفتحاوي الكبير، والقائد الوطني اللبناني الهوبة والفلسطيني العشق والهوى أبو أسامة عباس الجمعة، ونستذكر أسرانا الأبطال في السجون والمعتقلات الصهيونية الذين خرجوا من شعب الجبارين الذي يدافع بصدره ولحمه الحي عن الامتين العربية والإسلامية.
من بلدة أنصار ومن أمام معتقلها والذي انتصر فيها أشبال الفتح لستة آلاف أسير ومعتقل عندما اعتقلوا ثمانية جنود صهاينة وحرّروا بهم معتقلي انصار وعتليت، نقول لنا نكل ولن نمل ولن يهدأ لنا بال حتى ندحر هذا العدو ونحرر أرضنا وأسرانا ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين شاء من شاء وأبى من أبى”. 
 وختم العميد أبو شهاب بتوجيه التحية إلى الأحرار والشرفاء كافةً في العالم.