حذَّر قائد حركة أنصار الله اليمينة السيد عبد الملك الحوثي العدوان السعودي الأمريكي من تفويت فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكرية التي أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، مؤكدًا أنَّ المعتدين سيندمون إذا فوتموها.
وخلال حفل أقيم بمناسبة استقبال شهر رمضان المبارك، شدَّد السيد الحوثي على أنَّه “لن نألوا جهدًا في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدًا باستمرار الحصار”.
وأشار إلى أنَّه “ليس أمامهم مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”، مؤكدًا أنَّه “سنتصدى لحصارهم بصبرنا وبالاستعانة بالله وباستهدافهم بكل ما نستطيع حتى يرفعوا هذا الحصار”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنَّ السياسات الأمريكية تنشر الحروب وتصنع الأزمات وتجلب الشر للبشرية، معتبرًا أن الحصار جرم كبير من تحالف العدوان وهو من أبشع جرائمهم الوحشية اللاإنسانية.
وأضاف: “تحالف العدوان السعودي يريد أن يعاني كل أبناء شعبنا اليمني في الحصول على متطلبات حياتهم، وهذا التحالف العدوان يحارب شعبنا بكله والحصار حرب شاملة تصل إلى كل أسرة ومنزل”.
وفيما خص الشأن الداخلي، اعتبر السيد الحوثي أنَّ “فئة كبيرة من مجتمعنا تعاني من ارتفاع الأسعار والحصار إضافة للأحداث في أوكرانيا والحرب الباردة بين روسيا وأمريكا وما نتج عنها من تأزم الوضع الإقتصادي، إذ أن 30% من القمح مستورد من أوكرانيا، مضيفًا أن ارتفاع الأسعار يسبب معاناة للكثير من الأسر خصوصًا في ظل انخفاض المداخيل بسبب الحصار”.
ورأى قائد “أنصار الله” أن السياسات الاقتصادية للنظام السابق القائمة على الاستيراد وتعطيل الإنتاج الداخلي أحدثت ضررًا كبيرًا على شعبنا، مبينًا أنَّ تم تدشين العام الثامن بعملية كسر الحصار الثالثة التي وصل صداها كل العالم.