جمعية كي لا ننسى وبلدية الغبيري يحييون الذكرى ٣٨ لمجزرة صبرا وشاتيلا

إعلام حركة فتح/ بيروت

احياءاً للذكرى ال ٣٨ لمجزرة صبرا وشاتيلا، نظمت لجنة ” كي لا ننسى” بالتعاون مع بلدية الغبيري ، احتفالاً تأبينياً في ساحة المجزرة – في منطقة الحرش، صباح الجمعة ١٨-٩-٢٠٢٠.

حضر الاحتفال التأبيني سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، قادة الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية في لبنان وبيروت، حزب الله، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الامن الوطني الفلسطيني في بيروت، المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، الفرقة الكشفية والموسيقية التالعة لمؤسسة بيت أطفال الصمود، عوائل ضحايا المجزرة، وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في بيروت.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن خليل، اعتبر فيها ان احياء ذكرى المجزرة سيبقى لرفع الصوت عالياً حتى يبقى العالم يستذكر هذه المجزرة البشعة التي راح ضحيتها الالاف من الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ.

وأعلن خليل رفضه والشعب الفلسطيني للتوطين، مطالباً بإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين لحين عودتهم، الى أرضهم المحررة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي نهاية كلمته اعلن خليل أنه سيبقى يسعى وبلدية الغبيري لانشاء معلم يؤرخ للمجزرة.

مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله ثمّن فيها جهود بلدية الغبيري التي تحيي سنوياً ذكرى المجزرة التي يتضامن معها كافة شرفاء العالم، مؤكداً أن ما يحصل اليوم بحق فلسطين من مجازر لن يمر مرور الكرام خاصة وأنه يحصل من قبل الأخوة والأشقاء العرب قبل العدو الصهيوني.

واعتبر حب الله أن التطبيع الذي يحصل اليوم بين الأنظمة العربية والصهاينة ترفضه الشعوب العربية التي لا تزال ترفض التطبيع مع هذا الكيان، آملاً من الشعب الفلسطيني أن يتحرك لمواجهة هذا التحدي وتحويله

إلى فرصة لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامثة والفصائل الفلسطينية.

وكانت كلمة لسفير دولة فلسطين اشرف دبور، بدأها بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء المجزرة. واستذكر دبور في كلمته تضحيات الشعبين الفلسطيني واللبناني أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان في العام ١٩٨٢ لاقتلاع المقاومة الفلسطينية، والتي انكسرت فيها هيبة العدو الإسرائيلي بسبب الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، سارداً أهم المراحل التي مرت أثناء حصار مدينة بيروت، إلى حين خروج المقاومة الفلسطينية بضمانات دولية.

ورأى دبور أنه وبعد خروج المقاومة الفلسطينية أراد العدو الصهيوني أنْ ينتقم للإذلال الذي تعرض له جيش الإحتلال على يد المقاومة اللبنانية والفلسطينية أثناء حصار بيروت، فكانت مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء.

وانتقد دبور في كلمته بعض الأنظمة العربية التي ذهبت الى التطبيع مع الكيان الصهيوني، آسفاً الى ما وصلت إليه هذه الأنظمة من ذل أمام الكيان الصهيوني، والإلتفاق على المبادرة العربية. مؤكداً أن ما يحصل اليوم في العالم العربي وحدّ الفصائل الفلسطينية في مواجهة كافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

والقى كلمة لجنة كي لا ننسى كامل مهنا، أعلن فيها ترجمة الشعارات إلى أفعال من خلال إقامة معرض دائم لذكرى المجزرة في منطقة حارة حريك، على أن تطوف خزائن المعرض إلى كافة أنحاء العالم لكشف بربرية ووحشية العدو الصهيوني.

 وطالب مهنا إلى تعميم ثقافة المقاومة في مواجهة الجامعة الخائبة، داعياً إلى تأسيس جامعة الشعوب العربية في سبيل التحرر العربي وتأمين الحياة اللائقة الكريمة لجميع شعوب المنطقة، على أن تبقى فلسطين هي الراية.

وكانت كلمة لاهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ألقتها ديانا الأحمد، حيّت فيها جميع الشرفاء الذين يقفون الى جانب القضية الفلسطينية. واعتبرت الأحمد أنه على الرغم من مرور ٣٨ عاماً لا تزال المجزرة حاضرة في ذاكرة الأمهات والناجين من المجزرة، مؤكدة على عدالة القضية الفلسطينية وحق العودة وعلى عدالة قضية المجزرة، مطالبةً بالإقتصاص من الخونة والمجرمين.

وفي نهاية الاحتفال التأبيني قام الحضور بوضع إكاليل من الغار على أضرحة الشهداء بإسم رئيس وأعضاء بلدية الغبيري، مؤسسة بيت أطفال الصمود وجمعية كي لا ننسى.