“ضربة” آرامكو.. السعودية تُقر بالخسارة المدوية

بموازاة الجرائم شبه اليومية التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن، يبرز الاقتدار اليمني الذي يوجّه الصفعة تلو الأخرى للسعودية ومن يلف لفها، وجديده “ضربة آرامكو” التي رتّبت -بإقرار السعودية- آثارًا جسيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير ما يؤثّر على قدرة الرياض الإنتاجية للنفط.

وفي هذه الأثناء، تتواصل جهودُ إطفاء الحريق الذي شبّ في محطة توزيع البترول التابعة لشركة “آرامكو” في مدينة جدة السعودية، نتيجة استهداف القوات المسلحة اليمنية لمنشآت الشركة يوم أمس الجمعة.

ووفقًا لقناة “العربية” السعودية، يعمل 50 فريقًا ميدانيًا على إخماد الحريق، فيما تعمل طواقم الدفاع المدني والإطفاء على السيطرة على حريق محطة “آرامكو” في جدة.

وأظهرت صور مباشرة من محطة “آرامكو” التي تعرضت للاستهداف أمس الجمعة، ألسنة اللهب والدخان المتصاعدة.

من جهته، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية لوكالة “واس” الرسمية “إن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة 5:25 من مساء الجمعة 22 شعبان 1443هـ، الموافق 25 مارس 2022، لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة أيضًا لهجوم بمقذوف صاروخي، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية إصابات أو وفيات”.

وأشار إلى “الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير (جراء هذا الاستهداف)، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.

وأكد المصدر أن السعودية “لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات “التخريبية” المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية”، على حد قوله.

وفي سياق متصل، أظهر موقع Flightradar24 الخاص بتتبع مسارات الطائرات، أن حركة الطائرات في سماء المملكة مضطربة، مؤكدًا أنّ “جميع المسافرين متوقفون في كافة المطارات السعودية الرئيسية، بسبب الصواريخ والحرائق التي ضربت جدة يوم أمس”.