إيمان مصطفى / العهد
تحوّلت مهمة انتظار ملء خزان وقود السيارة إلى جحيم في لبنان. مواطنون يُغالبون المشقة التي نالت منهم بسبب انتظارهم لساعات طويلة أمام محطات البنزين، فبالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف، أقفلت معظم محطات الوقود أبوابها اليومين الماضيين، ما أدى إلى تسجيل زحمة طوابير للسيارات أمام المحطات التي قرّرت الفتح مع اعتمادها إجراءات على صعيد تعبئة صفيحة واحدة حفاظًا على المخزون، في ظل الأنباء عن انقطاع هذه المادة الحيوية، والمعلومات عن “دولرتها”. وقد تبلغت الشركات المستوردة من مصرف لبنان ضرورة تأمينها ثمن مادة البنزين 100 في المئة بالفريش دولار، بعدما كانت تسدّد 15 في المئة بالدولار، والباقي يتم دفعه بالليرة على سعر منصة صيرفة. فهل “دولرة” البنزين آتية ولو بعد حين؟
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أجاب في تصريح لـ “العهد” بالنفي، مؤكدًا أنه لا يمكن للمحطات شراء المحروقات بالدولار، موضحًا أنّ “المطلوب أن يؤمن مصرف لبنان الدولارات للشركات المستوردة للنفط، التي بدورها تؤمن للمحطات المحروقات بالليرة اللبنانية، وعندها تتمكن من بيعها للمواطنين بالعملة الوطنية”. ووفقًا للبراكس، فإنّ المحطات تبيع مادة البنزين للمواطنين بالليرة اللبنانية ولا يوجد توجه للدولرة في الوقت الراهن.
“البنزين متوفر”، على ما يقول البراكس، وعزا سبب إقفال بعض المحطات الى عدم تسلمها هذه المادة من الشركات المستوردة بالكميات الكافية. ودعا البراكس وزير الطاقة وليد فياض والحكومة مجتمعة إلى حل المشكلة مع الشركات المستوردة ومصرف لبنان لعدم خلق أزمة جديدة يبدو لبنان في غنى عنها، آملًا أن تتجه الأمور نحو الأفضل.
أبو شقرا: حلحلة أزمة البنزين باتت وشيكة
ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا شدد من جهته على أن الشركات المستوردة للمحروقات تقوم في الوقت الحالي بتوزيع ما “تيسّر” من المحروقات، ما يعني أن البنزين مؤمن للمواطنين ولا أزمة انقطاع قريبة، وأكد أن “حلحلة أزمة البنزين باتت وشيكة والأمور تتجه إلى الأحسن”.
وأشار الى أن هناك اجتماعات مكثفة لاتخاذ القرار المناسب لمواجهة طلب البنك المركزي من أصحاب محطات الوقود تأمين 100 في المئة من ثمن البنزين بالدولار النقدي.