لقاء تشاوري للنائبين عز الدين وخريس مع الجمعيات الأهلية والنقابات في صور

أقامت اللجنة الإنتخابية لحركة أمل في دائرة قضاء صور لقاءً تشاورياً مع المرشحين للإنتخابات النيابية عن دائرة صور النائب على خريس والنائب الدكتورة عناية عز الدين في مجمع الخضرا الديني، شارك فيه رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية في الجمعيات الأهلية والنقابات في مدينة صور، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل ورئيس بلدية صور حسن دبوق وأعضاء اللجنة.

عز الدين
بعد تقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، أكّدت عز الدين أن “هذا اللقاء يأتي على أبواب استحقاق مهم بعد أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي على أنها من أخطر الأزمات الاقتصادية التي حدثت منذ منتصف القرن التاسع عشر، فقد طالت كل جوانب الحياة بالتزامن مع جائحة كورونا التي أثرت على الوضع الصحي، عدا عن انهيار الليرة اللبنانية وأزمة المصارف التي جعلت 50% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر، فيما أصبح الأمن الغذائي في خطر”.

ولفتت إلى أننا “في حالة حصار وحرب، حيث تتداخل العوامل الداخلية والخارجية، لذلك تعتبر هذه الإنتخابات، وسط كل هذه العناوين، مفصلية وتشكل استفتاءً على خيارات كثيرة يجب أن تترافق مع خطة متكاملة”، مؤكدة ان “هذه الازمة أظهرت عيوب الدولة اللبنانية، وبرهنت أن ما كان قائماً غير قابل للإستمرارية، ورغم أن الواقع مظلم لكنه يفتح آفاقاً للفرص لم تكن متاحة من قبل”.

واشارت الى أن “هناك ضغوطات كبيرة تمت ممارستها لنزع الثقة من نفوس اللبنانيين وزرع الشكوك بكل ما آمنت به من نهج”، لافتة الى أن “لبنان استطاع بناء منظومة ردع بالاتكال على إرادته وشبابه وشهدائه والبيئة الحاضنة، واليوم يتم العمل على إفقاد مناعة هذه البيئة وافقاد ثباتها وإيمانها”، مشددة على أن “المعركة المقبلة هي معركة بناء الدولة وأهمها بناء نظام سياسي جديد يلغي الطائفية السياسية”.

وختمت بالقول: “إن كل مسيرة فيها أخطاء وعلى ضوء التجارب والواقع والتحديات تُصوّب المسارات، وسنعمل معاً بدعمكم ومشاركتكم لتحسين الأوضاع”.

خريس

بدوره، أكّد النائب علي خريس أن “مدينة صور مدينة العلماء والإمامين عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر، هي مدينة العيش المشترك والوحدة الوطنية وهي جامعة لا تتحدث بالطائفية، رغم أننا نعيش في وطن مذهبي والطائفية متواجدة في كل المؤسسات، لذلك نسعى الى تطوير هذا النظام، وهذا يحتاج الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية التي نادى بها الرئيس نبيه بري سابقاً ولا زلنا نؤكد على ضرورتها”.

وتابع “لكل من يسأل ماذا قدّمت حركة أمل نقول لهم، أنها قدّمت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ولولا المقاومة لكان جيش العدو الاسرائيلي في عاصمتنا بيروت اليوم، هذا العدو الذي لم يخرج إلا بقوة السلاح والمقاومة”.

وشدد على “أننا أمام استحقاق انتخابي هام في ظل وجود هموم لا تُعدّ ولا تُحص،ى والأوضاع سيئة خصوصاً على الصعيد الاستشفائي، حيث تحاول كتلة التنمية والتحرير قدر الإمكان التصدي لهذا الأمر”.

ورأى أن “هذا الاستحقاق على النهج والخط والمسيرة، هو مسؤولية الجميع وتلعب فيه الجمعيات دوراً أساسياً وفاعلاً، ونحن معاً على هذا الدرب والنهج”.

وفي الختام، جرى النقاش مع الحاضرين، وأجاب النائبان على أسئلتهم.