عشية الذكرى الرابعة والخمسين لذكرى معركة الكرامة وفي رحاب الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد الماجدة دلال المغربي، وبموكبٍ جنائزي مهيب بمشاركة الكشافة والأشبال وطواقم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى الشهيد محمود الهمشري، شيَّعت قيادة حركة “فتح” والمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ومنطقة صور الشهيد الوطني والفتحاوي الكبير اللواء محمد زيداني “أبو أحمد زيداني”، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان، أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان، حيث جابت مسيرة التشييع طرقات مخيّم البص باتجاه مقبرة المعشوق، وعزفت الفرقة الموسيقة لحن الموت عند مدخل المقبرة.
وتقدم مراسم التشييع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور إلى جانب عائلة وذوي الشهيد، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان، وأعضاء المجلس الثوري لحركة “فتح”، وقيادة الحركة في الساحة اللبنانية، والإقليم، وقيادة “الأمن الوطني الفلسطيني” في لبنان، وأمناء سر المناطق والشعب التنظيمية، وممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ولفيف من رجال الدين والمشايخ والشخصيّات والفعاليات الاعتبارية الفلسطينية واللبنانية، والمؤسسات والاندية والمكاتب الحركية وعائلة وإخوة ورفاق الشهيد.
وبعد إلقاء عائلته وإخوانه ورفاق درب السلاح نظرة الوداع الأخيرة، شُيّع الراحل الكبير من منزله، محمولاً على أكف أبنائه في المكتب الطلابي لحركة “فتح” في منطقة صور وثلة من رفاق السلاح وصولاً إلى مسجد حمزة في مخيّم البص، حيث صُلّي على جثمانه الطاهر، ثم شيع بمأتم مهيب من جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني إلى مقبرة المعشوق حيث ووري الثرى.
وبعدها وضع سفير دولة فلسطين وقيادة حركة “فتح” في لبنان ومنطقة صور أكاليل من الورد على الضريح الطاهر، ومن ثم تقبلوا التعازي والمواساة إلى جانب ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعائلة زيداني وأهالي بلدة الدامون، برحيل القائد الوطني الكبير أبو أحمد زيداني عند مدخل المقبرة.
إلى ذلك تلقت عائلة الشهيد اتصالاً هاتفيًّا من فخامة الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن” مُعزيًا برحيل القائد الفتحاوي الصلب اللواء زيداني مشيدًا بدوره ومسيرته النضالية ومتحدثًا عن مناقبية الراحل الوطني الكبير الذي أفنى حياته في خدمة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جهتها شكرت عائلة الشهيد اللواء “أبو أحمد” فخامةَ الرئيس الأب القائد محمود عبّاس على مواساته مؤكدين له السير على طريق الشهيد ونهج حركة “فتح” تحت قيادته الحكيمة على فلسطين وثوابتها.
بدوره قال أحمد نجل الراحل لفخامته: “إننا سنواصل مسيرة الوالد حتى النصر والتحرير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، شاكرًا لسيادته عواطفه الصادقة واتصاله الأبوي الكريم.
كما تلقّت قيادة حركة “فتح” وعائلة الشهيد برقيات تعزية من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح” ومن قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الوطن، وتلقت برقيات من عدد من النواب اللبنانيين، وبرقيات من الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وشخصيات سياسية ورياضية واعتبارية، ومن اتحادات نقابات عمال فلسطين ولبنان ومن المكاتب الحركية والأندية الرياضية اللبنانية والفلسطينية.