مصطفى عواضة
احتضنت الضاحية الجنوبيّة الأبيّة رسامين لبنانيين ومن دول عربيّة اجتمعوا في باحة الإباء والوفاء وفي ساحة لطالما رفعت شعار رفع الظلم عن المستضعفين والمظلومين أي في ساحة عاشوراء. لقاء فنّي ضمن معرض رسم يحاكي ثورة الشعب البحريني السلميّة المطالب بحقوقه المشروعة من سلطة ونظام استبدادي، حيث أبرع الرسّامون في مقاربة الواقع بمشهديّة تحاكي الفن المقاوم بأروع حلله وتصاميمه وتجسّدت في ألوان فنيّة بحبكة ثوريّة.
المعرض من تنظيم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين والذي يحاكي واقع الشعب البحريني المضطهد والمظلوم حيث شارك فيه عشرات الرسامين العرب، إضافة لمشاركة خاصة من جرحى المقاومة الإسلامية.
تخلّل المعرض كلمة للإئتلاف ألقاها الإعلامي حسن قمبر، وأخرى لراعي المعرض النائب السابق ناصر قنديل، وكلمة لحركة “الجهاد الإسلامي” ألقاها مسؤول العلاقات العامة في الحركة يوسف موسى، واختتم بكلمة لحركة “أنصار الله” اليمنية تلاها الإعلامي عبد السلام جحاف.
قمبر أكّد “أنّ ثورة البحرين وليدة جراح 100 عام، ووجدت لمواجهة النظام المتصهين المحتمي بدرع الجزيرة، والمرتكب للمجازر الشنيعة والبشعة”.
بدوره، راعي الحفل ناصر قنديل أكّد في كلمته على “أحقيّة مطالب الشعب البحريني المظلوم والشجاع، وأنّ ساعة الحسم آتية لا محالة والإنفجار قادم”.
وأضاف قنديل في كلمته أنّ “ثورة الشعب البحريني صاحب التاريخ العريق في الثورات والصحافة والعمل النقابي ليست وليدة لحظة عابرة، بل هي منبثقة من جروحه التي حملها منذ عقود من أجل أن لا يسجّل في تاريخه نقطة سقوط رغم كلّ القهر والقمع”.
مسؤول العلاقات العامة في حركة “الجهاد الإسلامي” حيّا في كلمته صمود الشعب البحريني الذي يقف بوجه النظام الخادم للمشروع الصهيوني، مؤكدًا وقوف الحركة إلى جانب الشعب البحريني وكلّ الجزيرة العربية في وجه أنظمة العمالة والاستبداد.
بدوره، دعا عبد السلام جحاف الأمّة إلى الوقوف إلى جانب شعب البحرين المظلوم، وأن يكون هذا الوقوف مقرونًا بالفعل، مشدّدًا على وقوف حركة “أنصار الله” إلى جانب الشعب البحريني الجريح.
نجل شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب راغب حرب توجّه برسالة إلى الشعب البحريني المظلوم عبر موقع “العهد” الإخباري ضمن فعاليّات المعرض، وقال فيها “نوجّه كلّ الدعم والتأييد لثورته في وجه نظام كان سبّاقًا في التطبيع مع العدو”.
وأضاف “أنّ مظلومية شعب البحرين مضاعفة، بالإضافة إلى ما يعانيه من قمع من قبل السلطات، هو يعاني من تعتيم إعلامي لقضيّته وثورته”، لافتًا إلى أنّه علينا أن نسعى لنشر هذه المظلومية بكلّ قوتنا كي تكون حجّة على كل العالم”.
أخيرًا، شدّد الرسامون المشاركون بالمعرض في تصريحات لموقعنا على أنّ للصورة دور فاعل في إيصال صوت الإنسان المظلوم أينما كان، وأنّ هذه الرسوم واللوحات هي أضعف الإيمان للتعبير عن همجيّة الأنظمة العميلة للعدو الصهيوني.
ويُشار إلى أنّه تخلّل الحفل تكريم المشاركين الرسامين في المعرض بهدايا تقديريّة.