لا تزال الحرب “السيبرانية” التي تتعرّض لها “إسرائيل” تُقلق تل أبيب التي تتعرّض بُنيتها التحتية -من مؤسسات ووزارات ومفاصل حيوية مهمة فضلًا عن مؤسساتها الأمنية- للاختراق ما يُرعب كيان العدو الذي وجد في هذا النوع من الحروب خطرًا على دورة الحياة اليومية وسط تطور البرمجيات والأدوات الاختراقية ما يؤثر على مصالح “إسرائيل” التجارية والاقتصادية والأمنية.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن تعرُّض مواقع حكومية الى هجوم “سايبر” مساء أمس الاثنين ما أدى الى شلها، ومن بين المواقع التي تضررت مواقع وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة “العدل”، وزارة الرفاه ومكتب رئاسة الحكومة.
وفي أعقاب هجوم “سايبر” واسع على مواقع انترنت حكومية، أجرى وزير الاتصالات يوعاز هندل تقديرًا للوضع مع جهات الطوارئ في الوزارة، ووفقًا لوسائل الاعلام “الإسرائيلية” فقد جرت في المؤسسة الأمنية مداولات تحليل للوضع، وذلك لفهم حجم الحدث والضرر.
مسؤول سابق في جهاز “السايبر” قدّر أنّ تكون إيران هي التي بادرت إلى هجوم “السايبر” على خلفية التوتر الأخير مع “إسرائيل”، قائلًا: “نحن متجهون إلى فترة من التصعيد الواسع في مجال السايبر”.
رفائيل فرانكو وهو نائب رئيس جهاز “السايبر” الوطني سابقًا، قال “يمكن التقدير أن الأمر يتعلق بتبادل ضرباتٍ و”سايبر” منسوبة لإيران على خلفية الأحداث الأخيرة”، مضيفًا: ” في نهاية الأسبوع الماضي نفّذت مجموعة Black Shadow هجومًا واسعًا على بورصة “الماس”. نحن متجهون إلى فترة من التصعيد الواسع في مجال “السايبر”، مع التركيز على هجمات في مجال الوعي ومحو مخازن معلومات”.
وفي أعقاب هجوم “السايبر” الاستثنائي على المواقع الحكومية دخل الجيش “الإسرائيلي” الى الصورة، وقد ساعدت وحدة “الدفاع” السيبراني التابعة لشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فحص هذ الحدث، فيما قال مصدر أمني كبير: “إنّ الأمر يتعلّق بهجوم “سايبر” هو الأكبر الذي تتعرّض له البنية التحتية “الإسرائيلية””.
ويسود اشتباه في “إسرائيل” بأنّ قراصنة إيرانيين يتواجدون في إيران قاموا بمساع من أجل شل المواقع الحكومية وإخراجها عن العمل بشكل كامل.