وقفة رمزية لحركة أمل أمام أضرحة الشهداء القادة في معركة
المفتي عبد الله: نحن أمام استحقاقات حقيقية في مواجهة التحديات
لمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي واخوانهما الأبرار، نظّمت حركة أمل اقليم جبل عامل وقفة رمزية أمام أضرحة الشهداء في بلدة معركة، بمشاركة عوائل الشهداء ، رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، المسؤول الثقافي المركزي لحركة أمل مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ حسن عبدالله، النائب د. عناية عز الدين والنائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، المفوض العام لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، أعضاء الشعب والمناطق الحركية، رؤساء بلديات ومخاتير، وفعاليات اجتماعية وأهلية.
تخلل المناسبة كلمة للمفتي عبد الله استذكر فيها الشهداء القادة والقافلة الطويلة من الشهداء الذين نتعلم منهم دروس المجد والإباء، وهم الذين ساروا على الخط والنهج الذي بدأه الإمام موسى الصدر، ولا زلنا نقف حيث أرادنا أن نقف نواجه كل التحديات في مواجهة عدو متغطرس أراد لنا الذلة ولا يفهم إلا لغة المقاومة، أرادنا أن نكون رأس الحربة في مواجهة العدو وكان كما أراد.
وأضاف: ” نحن لا زلنا نؤمن بأن الثوابت لا تتغير، وأول الثوابت هي المقاومة مع العدو مهما تغيّرت الأزمنة و الحكومات والدول ستبقى اسرائيل هي العدو الأساس”.
وتابع: “لأننا تجردنا من طائفيتنا السياسية آمنا بأن هؤلاء الشهداء ليسوا شهداء تنظيم أو طائفة أو حركة بل شهداء المقاومة والوطن بشهادتهم خسرنا نصف الجنوب، وقد تركوا لنا الدور في الجهاد في الأيام القادمة، مؤكداً أن حفظ الكرامات في هذا الوطن واجب مقدّس، قائلاً: ” نحن لا نريد بلداً طائفياً بل نريد أن نحافظ على لبنان ببعده الإنساني المتكامل مع بعضه البعض ولا نريد بلداً تحكمه العصبيات والمذهبيات بل وطناً نهائياً لجميع أبنائه”.
وأكمل: “على مستوى الداخل كنا ولا زلنا نؤمن بأن العدالة هي الأساس وتشكل أماناً واطمئناناً داخلياً للبنانيين لأن السلم الأهلي فيه هو أساس المواجهة مع العدو، نعمل ليلاً نهاراً من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية التي يُبنى فيها وطن للحاضر والمستقبل، فنحن لا نريد عدالة منقوصة أو مجتزأة وهذا ما نسعى اليه ونعمل لأجله”.
وقال: “للأسف هناك من يخوض الأيام القادمة على أساس طائفي إما للحفاظ على مكتسباته الطائفية أو استعادتها أو تكريس مكتسبات طائفية جديدة، نقول اننا نريد كل لبنان أن تكون الطائفة الأساسية هي الوطن اللبناني”.
وختم: “ها نحن اليوم في رحاب الشهداء نشعر بهذا الشموخ في وقت جبن الجميع فكانت الشجاعة منهم أن يكونوا في خط المواجهة مع العدو الاسرائيلي، نحن أمام استحقاقات حقيقية في مواجهة التحديات نقول كما كان أولئك الشهداء جاهزين في مواجهة التحديات وكذلك أبناؤهم والأجيال القادمة ستكون جاهزة في مواجهة التحديات ومتمسكة بالنهج وتحافظ على ثوابت هذا الخط الذي بدأه الإمام الصدر و رعاه دولة الرئيس نبيه بري ومهما عصفت الرياح سيبقى هذا الخط على ثوابته”.
وفي الختام تم وضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء في البلدة.
بعدها إنتقلت قيادة الحركة إلى بلدة البرج الشمالي حيث وضعت أكليل زهر على ضريحي الشهيدين حسين شعيتلي وعلي عباس.