جنوب لبنان محمد درويش ٠٠٠ عبد الله ناصر من قانا: البعض يعمل على مشروع جديد للبنان يأخذه إلى الضفة التي تندرج بفلك التطبيع.
لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة، وذكرى الشهداء القادة، أقامت جمعية مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية في لبنان، لقاءً حوارياً خاصاً مع مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وذلك في قاعة مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي ببلدة قانا، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وتقديم من الزميل سامر الحاج علي، تحدث ناصر فرأى أن العوامل الأساسية التي أدت إلى نجاح الثورة المباركة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكمُن أولاً في العامل الإلهي، حيث أصرّ الإمام الخميني المقدس على إنجاح الثورة من منطلق ونظرية إلهية مهدوية حسينية، وهو إصرار عظيم جداً، وأما العامل الآخر فهو محبة الناس للإمام الخميني، وهذه الطاعة والمحبة والعشق ليست بالأمر السهل، فضلاً عن العديد من العوامل الأخرى التي ساهمت في إنجاح هذه الثورة.
وشدد ناصر على أننا اليوم أمام استحقاق تاريخي في لبنان ألا وهو الانتخابات النيابية، حيث أن البعض يعمل من خلاله للإمساك بالسلطة، علماً أنه ليس هناك من أكثرية تحكم في لبنان، ولم نستطع أن نحكم نحن لوحدنا ولا حتى الطرف الآخر استطاع أن يحكم لوحده، وهذا أمر واقعي، لأن البلد محكوم للتوافق بين جميع أبنائه.
وأضاف ناصر: اليوم هناك مفهوم آخر لدى البعض في لبنان غير مفهوم التوافق، وهذا ما نسمعه على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بقوله إنه من يربح الانتخابات هو من يحكم، فهناك مشروع جديد لهذا البلد يمهد إليه جعجع، قائم على رؤية تعاكس الرؤية الموجودة، وتحاول أن تأخذ لبنان إلى الضفة التي تندرج بفلك التطبيع، لأن لبنان باعتقاد البعض هو جزء أساسي من هذه العملية.
وشدد ناصر على أننا لسنا مسيطرين على الدولة، ولدينا رؤية ومشروعنا مع حلفائنا، أما جعجع، فجمع كل ما يستطيع من حلفاء معه ليخوضوا الانتخابات النيابية على قاعدة أخذ الأكثرية ليسيَلها فيما بعد في السلطة، ويتمكن باعتقاده من تسمية رئيس للجمهورية، وكذلك رئيس لمجلس النواب ورئيس للحكومة، وعندها يعمل على انتزاع شرعية المقاومة في لبنان.
وختم ناصر بالقول إننا لم نرَ ولا يوم من الأيام ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني التابعة للسفارات يتظاهرون أمام أبواب المصارف أو أمام البنك المركزي أو عند الشركات الاحتكارية، ولم يقفوا يوماً مع قضية مطلبية، وعليه، فإن هؤلاء يعملون لحماية النظام المالي الرأسمالي الاحتكاري في لبنان.