وضع الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد سمير الخادم، خلال حديث مع موقع “الحرّة” ضمن تحقيقٍ بعنوان: “كل شيء وارد في لبنان”.. فرضيات الحريق الجديد في مرفأ بيروت”، ثلاث فرضيّات الأكثر ترجيحاً لأسباب ودوافع هذا الحريق. الأولى، أن يكون الإهمال وسوء التخزين لاسيما بعد الإنفجار بالإضافة إلى أعمال التلحيم قد تسبّبت باندلاع هذا الحريق والمعطيات نفسها أدّت الى امتداده بهذا الشكل قبل أن يتم رصده من قبل الجهات المشرفة على إدارة المرفأ.
أما الفرضية الثانية فهي فرضيّة أن يكون الحريق مفتعلاً من قبل أصحاب هذا المخازن والمواد الموجودة فيه، وذلك من أجل تجنب التكاليف المترتبة على تخزينها في المرفأ من جهة، ومن جهة أخرى يحصلون على تعويضات من شركات التأمين التي ما كانت ستعوض عن الأضرار التي تسبب بها الانفجار، بعكس الأضرار الناتجة عن الحريق.
وأمّا الفرضيّة الثالثة فيعود بها العميد سمير الخادم إلى نظريّة إحراق “مسرح الجريمة لطمس أدلة ومواد كان يمكن أن تساعد في كشف تفاصيل حول المسؤولين عن انفجار المرفأ، وعلى الرغم من أن المكان بعيد جداً عن موقع الانفجار، ومن المستبعد أن يضم أدلة ملموسة تستدعي طمسها، إلا أننا في لبنان وكل شيء وارد”.