مديرية الدفاع المدني في المنطقة الأولى تفتتح مركزاً تطوعياً في قلاويه، وناصر: نحن نرفض أي ضرائب أو رسوم على كاهل مجتمعنا في موضوع دراسة الموازنة.
برعاية مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، افتتحت مديرية الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى، مركز بلدة قلويه التطوعي، بحضور مدير مديرية الدفاع المدني في المنطقة الأولى عبد الله نور الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من المتطوعين في الدفاع المدني.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تحدث ناصر فقال إن للعطاء والتضحية آثار كبيرة، ومن آثار العطاء أن الشخص الذي يقدم العون تطوعاً يشعر بروحية عالية، وبسعادة على ما يقوم به تجاه الآخرين، ويخلق في المجتمع أجواء المحبة والالفة والتكافل بين الناس، ويؤسس لهذه القيمة الإنسانية، فيصبح المجتمع معطاءً يساعد بعضه بعضا.
وشدد ناصر على أن من يتطوع لعمل الخير يتصف بصفة الشجاعة، كرجال الدفاع المدني، الذين هم بعملهم هذا ينقذون حياة الناس، ويخففون عنهم الآلام والأمراض، وهذا العمل يكتب عند الله جهاداً في سبيله.
وأكد ناصر أننا سنقف إلى جانب أهلنا الشرفاء في مواجهة الهجمة الاقتصادية والمعيشية بكل ما نملك من إمكانيات وقدرات، وسننتصر فيها كما انتصرنا على أعدائنا بإذن الله تعالى، وسنحمي بلدنا وشعبنا من المتآمرين عليه، وسنبقى نحافظ على عامل قوة هذا الشعب لا وهي مقاومتنا مهما بلغت التضحيات، وسنحافظ على مجتمعنا، وسنخدمه بأشفار عيوننا انطلاقاً من وصية الشهيد السيد عباس الموسوي.
وأضاف ناصر إننا سنحافظ على العلاقة الأخوية والاستراتيجية مع إخواننا في حركة أمل، وسنواجه معاً كل التحديات التي تمارس على بيئتنا ومجتمعنا ومناطقنا، وسنحمي الوطن الذي نعيش فيه من كل التدخلات الخارجية، ومن بعض الدول التي تسعى لإثارة الفتن الداخلية مع بعض الفرقاء الداخليين من أجل تحقيق مصالح خاصة.
وأكد ناصر أننا في حزب الله مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولا نسعى لتأجيلها، ولا نخاف منها، لأن شعبنا سيقف ويحدد الموقف ويختار طريق الشهداء والمقاومة، لا سيما وأنه هو الذي أسس هذا المشروع، وهو الذي سيدافع عنه في كل ساحات الحرب الاقتصادية والانتخابية، ونحن سندافع عن عزتنا وكرامتنا وهويتنا في هذا البلد، لنعيش فيه جميعاً.
وجدد ناصر التأكيد أننا في حزب الله نحن نرفض أي ضرائب أو رسوم على كاهل مجتمعنا في موضوع دراسة الموازنة، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعالج الأزمة القائمة وأن تعمل على انتاج خطة تعافي لإنقاذ هذا البلد من الأزمة المفتعلة التي لحقت به.
نور الدين
بدوره نور الدين أشار إلى أن لدة الدفاع المدني في شهر واحد 27 ألف حالة تدخل إسعافي، وكان للأخوة المتطوعون الجهد الأكبر فيها من خلال تفقد المصابين بجائحة كورونا وتقديم الخدمات على أكمل وجه، مشيراً إلى أن حجم العمل الذي يقوم به المتطوعون على مستوى المنطقة هو من ضمن خطة خلية الأزمة التي وضعتها قيادة المنطقة.
عليان
من ناحيته إمام بلدة قلاويه فضيلة الشيخ حسن عليان قال إن الأصل في كل عمل تطوعي أن يكون لوجه الله سبحانه وتعالى، وأن ينوي الإنسان التطوع لله سبحانه وتعالى ليحصل على هذا الأجر كي لا يكون عمله في مهب الريح، ولهذا فإن الأخوة في العمل التطوعي في الدفاع المدني وفي كل مجال ثقافي أو جهادي أو عسكري أو تبليغي أو أي مجال من مجالات العمل في هذه المسيرة الإيمانية المباركة هي تحت ظل ورعاية صاحب الأمر (عج)، ولذلك لن تخبو هذه الراية، ولن تنهزم بإذن الله، وهي في تكامل وتطور وفي استعلاء دائم ليتقبل منا صاحب الأمر هذه الأعمال المباركة إن شاء الله.
وبعدها، قدمت الدروع التقديرية للمتطوعين، وجال الحضور في أرجاء المركز متفقدين تجهيزاته ومعداته، قبل أن يتم تسليم سيارة إسعاف للفريق التطوعي في قلاويه.