فجعت مدينة صور بوفاة الطفلة الصغيرة سهام مروان شاهين (4 أشهر ونصف) بعد تعرضها لعارض صحي مفاجئ جعلها بحاجة لغرفة للعناية الفائقة الخاصة بالأطفال.
“كنا عم نلعب نحن وياها وما إشبها شي وكنا ملبسينها تياب جديدة ومبسوطين فيها.. وما ع قلبها شي”، قال والد الطفلة المفجوع بحرقة، لموقع بنت جبيل، كاشفاً أن الطفلة تعرضت أمس لعارض صحي مفاجئ (شردقة) حيث فقدت الوعي وأدخلت إلى مستشفى جبل عامل وخضعت للعلاج اللازم.
وأشار الطبيب المعالج، بحسب الأب، أن الطفلة أصيبت بـ “الارتداد المريئي”، وللإحتياط يقتضي أن تخضع الطفلة للمراقبة لمدة 24 ساعة في العناية الفائقة.
وفي ظل عدم وجود غرف العناية الفائقة الخاصة بالأطفال في مستشفيات مدينة صور، فتم نقل الطفلة إلى إحدى المستشفيات في صيدا .
وتابع الأب في حديثه أن الطفلة اُدخلت إلى الطوارئ، ولكن المستشفى رفضت إدخالها إلى غرفة العناية قبل دفع مبلغ تأمين قدره 10 ملايين ليرة لبنانية، مشيراً أنه طلب بدء علاج الطفلة لحين تأمين المبلغ ولكنهم رفضوا.
وتابعت والدة الطفلة بقلب محروق: “تركوني أنا وياها على التخت في الطوارئ وأنا عم راقب الجهاز وكانت على الأوكسجين منيحة وكانت جوعانة والطبيب قال ما بيسوى طعميها أول ما وصلت”.
وبحسب الأم، بعد تأمين المبلغ أُدخلت الطفلة إلى العناية، وأجريت لها التحاليل وصور الأشعة، مشيرةً: “كل هيدا بعد ما إدفع المبلغ، قبل الدفع ما بيسوى يشوفوها للبنت”.
وتابعت: “الممرضة أزالت القناع عن وجه الطفلة لتشوف نسبة الأوكسجين، وبعد ربع ساعة تقربياً أنا عم راقب الساعة وفجأة نزل الأوكسجين للـ70 وقلت لهم تعو شوفوها”، إلا أن محاولات إنقاذ حياتها فشلت لتفارق الصغيرة الحياة.
الطفلة سهام رحلت ورغم المطالبات والضحايا العديدة إلا انه لم يتم، حتى اليوم، تأمين غرف للعناية الفائقة الخاصة بالأطفال في مدينة صور لتنقذ حياة صغار لا علاقة لهم بجشع الكبار.
بنت جبيل.أورغ
“وردنا البيان التوضيحي التالي من مستشفى حمود الجامعي:
“بيان توضيحي صادر عن ادارة مستشفى حمود الجامعي
يتداول بعض الاشخاص والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعيّ، خبرًا مفاده أنّ “مستشفى حمود – مركز طبّيّ جامعيّ” تمنّع عن استقبال المريضة سهام مروان شاهين لاعتبارات مادّيّة، الأمر الّذي أدّى إلى وفاتها. وأمام زيف هذه المزاعم يهمّنا توضيح الآتي:
أولًا: نتقدّم بأحرّ التعازي لأسرة الفقيدة، راجين الله عزّ وجلّ أن يُسكنها فسيح جنّاته.
ثانيًا: إنّ الخبر المزعوم المُتداول عارٍ عن الصحّة وينطوي على تشهير مُتعمّد بسمعة المستشفى، إذ إنّ المستشفى استقبلت المريضة البالغة من العمر اربعة اشهر بتاريخ 27/1/2022 في الساعة 10:53 العاشرة وثلاثة وخمسون دقيقة بعد أن وصلت إليها منقولةً من مستشفى آخر ، من دون إعلام مستشفى حمّود بأمر نقلها، ورغم ذلك سارع الطاقم الإداريّ والطبّيّ إلى استقبالها وإدخالها واجراء ما يلي:
أ- اخذ العلامات الحيوية لها فور وصولها ( ( vital signsفي الساعة 10:53 العاشرة وثلاثة خمسون دقيقة ليلاً.
ب- معاينتها من قبل طبيب في الساعة 11.00 الحادية عشر ليلاً.
ت- وحُجز وتخصيص غرفة لها في المستشفى في الساعة 11:30 الحادية عشر ونصف مساءً.
ج- اجراء الفحوصات اللازمة ومن ضمنها فحص الدم وتصوير شُعاعي ( x-ray ) .
بعدها، واثناء انتظار نتائج الفحوصات تعرّضت المريضة لتشنج واضطرابات كهربائية في الدماغ ( صرع )، فقُدمت لها العلاجات العاجلة واللازمة. كذلك تبين بنتيجة الصور والفحوصات أن المريضة تعاني من تضخّم خُلقي في القلب، وتوفاها الله في الساعة 3:55 الثالثة وخمسة وخمسون دقيقة من يوم 28/1/2022، اي بعد خمسة ساعات من دخولها المستشفى.
وعليه، فإن المريضة قد تلقت الفحوصات والمعاينة والصور وقُدمت لها العلاجات وكامل الخدمات الطبّيّة والاستشفائيّة اللازمة دون اي تأخر أو تلكؤ، ومن دون أن تتقاضى المستشفى مالًا أو تطلب أو تشترط أيّ مبالغ ماليّة لحظة الدخول خلافًا لما يتمّ تداوله، .
وبالتالي فلا صحّة لما تمّ ويتم تداوله عن اشتراط المستشفى لأية مبالغ مالية قبل إدخال المريضة، وإن المبلغ المُسدد من اهل المريضة تمّ دفعه في الساعة 3:08 الثالثة وثمانية دقائق فجراً اي بعد ما يقارب اربعة ساعات من ادخال المريضة وقد أُعيد منه مبلغ مليونان وتسعمائة الف ليرة لأهل المريضة في الساعة 4:12 الرابعة واثني عشر دقيقة فجراً، بحيث بلغ كامل المبلغ المُسدد مليونين ومئة الف ليرة لبنانية فقط لا غير.
وإن كلّ ما ذُكر اعلاه ثابت في الملف الطبي والاداري الورقي والإلكتروني للمريضة.
ثالثًا: إنّ المستشفى، والتزامًا منها بالاعتبارات الدينيّة والأخلاقيّة الّتي تعلو على كلّ الاعتبارات، وبكافّة الأعراف والقوانين والأنظمة اللبنانيّة، لم تمتنع يومًا، تحديداً في ظلّ الإدارة الجديدة، عن استقبال أيّ مريض لأسباب ماليّة، بل دأبت على تغليب الاعتبار الإنسانيّ واستقبال كافّة المرضى الّذين يحتاجون للخدمات الطبّيّة مهما كان وضعهم ومن دون اشتراط أيّ مبالغ ماليّة للدخول.
رابعًا: إنّ المستشفى تحذّر من التمادي في محاولة تشويه سمعتها عن طريق اختلاق الأكاذيب وتحريف الوقائع، وهي بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القضائيّة والقانونيّة اللازمة بحقّ كل من سوّلت له نفسه التشهير بسمعة المستشفى، ليس اقتصاصًا من أحد بل حفاظًا على سمعة المستشفى الّتي يجتهد مديروها للحفاظ عليها وتطويرها، بغية استمرارها دعامة أساسيّة في تأمين الأمن الصحّيّ الاجتماعيّ لأهلنا.
إدارة مستشفى حمود الجامعي”