جنوب لبنان محمد درويش ٠٠٠فضل الله: لصحوة وطنية تكسر القيود الطائفية
وتمنع المنظومة الفاسدة من التجديد لنفسها
أعرب رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله عن “الخشية من استمرار السياسات العبثية للمنظومة السياسية الحاكمة التي أدّت الى الانهيار الاقتصادي والنقدي والمعيشي المريع”، مشيراً إلى “الحيثيات السياسية المريبة التي تملي حالة التلاعب في سعر العملة الوطنية ارتفاعاً وهبوطاً في ظلّ غياب الخطط الإصلاحية والإنقاذية الجادة للحكومة المتعثرة من خلال الاعتماد على الحلول الموضعية والترقيعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وسأل السيد فضل الله: “من يحمي الناس من تعاميم المصرف المركزي وجشع المصارف السارقة والمضاربين، ومن التفلّت والفوضى في السوق النقدية التي تحكمها الكارتيلات الممعنة بكلّ أشكال اللعب بلقمة عيش الناس دون رقيب او حسيب”، مؤكداً “أن اللجوء لعمليات ضخ الدولار من الاحتياط الإلزامي منعاً لاستمرار ارتفاعه عبث فاضح بما تبقى من أموال المودعين وجريمة وطنية موصوفة برسم كلّ المعنيين”.
ودعا فضل الله “كلّ المكونات الشعبية الحرة إلى صحوة وطنية يُكسَر فيها القيد الطائفي والمذهبي ويُعمَل على منع المنظومة السياسية الفاسدة بكلّ عناوينها من إعادة إنتاج نفسها، لأنها آفة لبنان وبلاؤه وانحرافه على حدّ تعبير الإمام الصدر”.
وأشار إلى “أنّ الذين يصنعون المأساة لشعبهم ويمعنون في استباحة حقوقه وسرقة أمواله، ثم يمارسون سياسة التذاكي والتباكي بعد أن يدفنوا رؤوسهم في الرمال ويرموا الاتهامات اتجاه بعضهم البعض، ليسوا جديرين بتحمّل المسؤوليات الوطنية وعليهم ان يريحوا الناس من أعباء وجودهم”.
وشدّد فضل الله على “أنّ الانزلاق الى حالة الجهر بالعداء للجمهورية الإسلامية التي تمثل رأس حربة في مواجهة اخطار المشاريع الصهيونية والسكوت أمام الاحتلال الصهيوني يعبّر عن حالة الإفلاس السياسي، وعن أزمة قيَمية تمسّ الهوية الوطنية والدينية لمن ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا أدوات رخيصة لخارج يوظفهم لخدمة مشاريعه المشبوهة وتعميم حالة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
وحذر “ن “إدخال ملف التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي في سياق السياسات الداخلية”، معتبراً “أنّ التفاوض تحت ضغط الأزمات الاقتصادية الخانقة والحصار الأميركي الغير معلن يمسّ بالشروط السيادية المطلوبة التي توصل لبنان الى انتزاع حقوقه المشروعة في قطاعي النفط والغاز”.