موقع بلدتي
وسط التصاعد الحاد بإصابات كورونا في لبنان وصولاً إلى تسجيل نحو 8 آلاف إصابة بالأمس، حذّر وزير الصحة العامة فراس الأبيض من أنّ “موجة (أوميكرون) التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في لبنان تتحوّل إلى تسونامي”.
وأضاف في تغريدة عبر “تويتر”: “لا يزال الوضع في المستشفيات ووحدات العناية المركزة مستقرا، ويتم العمل على تعزيز القدرة الإستيعابية. في المقابل، تفاقم أخيراً النقص في الأدوية ولا سيما لعلاج مرضى السرطان فضلا عن النقص في الحليب”، متسائلاً: “لماذا؟ وماذا بعد؟”.
وتابع الأبيض أنّه “تم تطوير آلية حصول المستوردين على موافقات مسبقة للدعم من قبل مصرف لبنان وقد أصبحت ممكننة جزئياً. إلا أنّ عطلة الأعياد التي تشهد توقف الشركات العالمية عن تلقي طلبات الإستيراد فرضت تأخير وصول الشحنات. ولكن العجلة تعود الآن للدوران. ففي الأسبوع المقبل سيتم تسليم الصيدليات كميات كبيرة من الحليب، كما أنّ أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة في طريقها إلى لبنان قريباً. وبواسطة الآلية الجديدة، قد يستمر نقص الأدوية في السوق ولكن بالحد الأدنى”.
وأكدّ وزير الصحة العامة أنّ “كل فريق الوزارة يبذل جهوداً حثيثة لتأمين الحاجات المطلوبة من الحليب والأدوية بغض النظر عن النقص الحاد في الموارد. ولكن ذلك ليس عذراً، فالتأجيل يزعج الناس بالفعل، ومن الأفضل العمل لتحسين الأوضاع بدلاً من الإكثار في الكلام”.
وعلّق الأبيض، في تغريدة أخرى، على تظاهر العشرات ضدّ إلزامية اللقاح اليوم، قائلاً: “المؤشر يشير إلى تلقى أكثر من 20 ألف فرد، بمن فيهم المعلمون والطلاب، لقاحهم اليوم. في لبنان، اللقاحات ليست إلزامية ومجانية، وتُقدَّم للجميع، بما في ذلك اللاجئين والعمال المهاجرين الأجانب”، مؤكداً أنّ “اللقاحات تنقذ الأرواح، لكن بالنسبة للبعض، الجهل نعمة”.