صالح: ندعو الجميع إلى عقلنة الخطاب السياسي وإلى مغادرة كل لغة من شأنها توتير الأجواء


أكّد عضو المكتب السياسي في حركة أمل عبد المجيد صالح أن “الانتخابات النيابية وكما نفهمها، يجب أن تكون محطة وطنية للعبور إلى الدولة القادرة والراعية والحاضنة لكل أبنائها بعيداً عن أي لغة أو منطق من شأنه أن يباعد بين اللبنانيين، أو أن يصنع متاريس تضر بصورة الوطن ومستقبله”.

كلامه جاء خلال إحياء ذكرى ثالث إحدى كادرات حركة أمل المرحومة مريم ابراهيم في بلدة معركة، حيث تحدث عن “مزايا الفقيدة التي ترعرت وتعلمت في مدرسة كشافة الرسالة الإسلامية، فكانت صورة لثبات معركة وصفحة ناصعة من صفحاتها الجهادية لا سيما إبان الاحتلال الاسرائيلي، إلى جانب أخواتها من الزينبيات في المواجهات والسهر لحماية وحراسة هذه الأرض الطاهرة”.

وشدد على “سعي حركة أمل لإجراء هذا الاستحقاق الوطني في موعده الدستوري، قائلاً: “هذا ما عبّر عنه رئيس الحركة الاستاذ نبيه بري، وهذا ما عملنا على تثبيته مع الأخوة في حزب الله، فالتحالف الثنائي الوطني ثابت مهما حاول من كان وما زال دأبه زرع الفتن والشقاق اللعب على أوتار أوهامه، فهو لن يحصد إلا الخيبة”.

وتابع “أمام ما يمر به الوطن اليوم وما يعيشه المواطن من قهر ومعاناة بسبب الأزمات الحادة المعيشيّة والاجتماعية والاقتصادية، يحار المرء من أين يبدأ بالكلام، فالمواطن من حقه الطبيعي أن يعيش في كنف دولة ترعى شؤونه وتحفظ حقوقه في عيش كريم وتخفف من ثقل معاناته بدل ممارسة سياسات عدم الاكتراث واللامبالاة أو التذرع بالعجز والمديونية والدين العام”.

واعتبر أن “اعتماد معالجات عقيمة وفاشلة تزيد من معاناة الناس، فمن المؤسف أمام هذا الواقع المرير أن هناك من يعمد الى توتير الأجواء السياسية بدل أن يعمل مع الجميع على معالجة حالة الشلل الاقتصادي والمعيشي ومواجهة التحديات الإجتماعية كل ذلك لأن لبنان دخل مدار الانتخابات النيابية، فيعمد هذا البعض إلى لغة الشحن ومحاكاة الغرائز وشد العصب الطائفي والمذهبي وتوجيهه باتجاه معين”.

وختم صالح داعياً “الجميع إلى عقلنة الخطاب السياسي والى مغادرة كل لغة من شأنها توتير الأجواء، لأن لبنان لا يحفظ إلا بحماية قيم المشاركة والتفاعل وبحفظ ثوابته الداخلية، وكفى تدمير البلد وصلبه على صليب النزوات والشهوات السلطوية”.

وكان قد عرّف الحفل التأبيني عبدالله زيون، وقدّم له الإعلامي عماد خليل، واختتم بالسيرة الحسينية العطرة لفضيلة الشيخ علي طراد.