إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد “قادة النصر” في بغداد: لإنجاز استحقاق انسحاب القوات الأجنبية

 

في الذكرى الثانية لاستشهاد قائدي النصر الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، أقيم صباح اليوم حفل تأبيني رسمي  في العاصمة بغداد، بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، وزير الداخلية عثمان الغانمي، وزير الدفاع جمعة عناد، وحشد من المسؤولين السياسيين وقادة الحشد الشعبي.

صالح: النصر تحقق بوحدة وصمود أبناء شعبنا

وقد أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح في كلمة له أن “الشهيدين هما شخصيتان كبيرتان في تاريخ العراق”، لافتا الى أنهما “كانا مؤمنين بأن الشهادة غاية المراد وأن الجود بالنفس أقصى غاية الجود في سبيل نصرة المظلوم بوجه الظالم”.

وقال صالح إن “الشهيد قاسم سليماني جاء في وقت عصيب وشارك مع قواتنا المسلحة وأبناء شعبنا للدفاع عن العراق بوجه الهجمة الداعشية الخبيثة”، مضيفًا “اليوم نفتخر بالانتصار الذي تحقق على “داعش” الإرهابي وأفشل خططه الإجرامية التي كان يهدد بها المنطقة والعالم “.

وأضاف “النصر تحقق بوحدة وصمود أبناء شعبنا بكل أطيافه ومكوناته وببسالة أبناء قواتنا المسلحة وبفضل فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية العليا، التي كان لها الأثر الكبير ودعم الدولة الجارة للعراق”.

وتابع صالح: “نحن أمام مسؤولية وطنية كبيرة تجسدت بحماية الانتصارات المتحققة وتعزيزها والعمل على ضمان عدم تكرار المساعي الإرهابية وقطع الطريق أمام الخلايا الإرهابية التي تنشط بين الحين والآخر”.

الفياض: ماضون مع الحكومة في تسديد استحقاق انسحاب القوات الأجنبية

بدوره، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن “الانتصار على “داعش” منجز عراقي ووطني هائل سيكتب لهذا الشعب”، مشيرا إلى أن “الشهداء القادة تقدموا الصفوف ليحققوا انجازا تاريخيا ويبنوا عزا لهذا البلد”.

وقال الفياض في كلمة له خلال الحفل، إن “ضيف العراق الشهيد قاسم سليماني كان ناصرا لهذا الشعب”، مضيفا: “إننا نجدد العهد والوفاء للشهداء القادة وسنكون سدا منيعا بوجه الإرهاب، وماضون مع الحكومة في تسديد استحقاق انسحاب القوات الأجنبية من البلد”.

كما أكد أن “لا مجال لكل متخرص يحاول أن يفرق في وقت السلم يوم اجتمعت الدماء في وقت الحرب”.

وقال “هذا الحفل يعبر عن حبكم وحرصكم لإحياء هذه الذكرى الأليمة التي ارتكبت على أرض العراق وطالت ضيف العراق المكرم الحاج سليماني الذي جاء فردا متطوعا ناصرا ومحبا لهذا الشعب وشاء الله سبحانه أن يراق دمه على هذه الأرض”، وتحدث عن “القائد أبو مهدي المهندس العزيز الحبيب الذي أفنى عمره بالدفاع عن هذا الوطن وتوج تلك الرحلة بذلك الاستشهاد المميز الذي رفعه بدرجة عالية بين الشهداء”.

واعتبر أن “ما حصل في طريق المطار أمر جلل وكبير ترتبت عليه آثار في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة”.

عناد: جريمة اغتيال قادة النصر لم يشهد لها التاريخ  مثيلًا من قبل

من جهته، قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد إن “قادة النصر بذلوا الغالي والنفيس من أجل إحراز النصر وتحرير العراق من براثن الإرهاب الداعشي الذي احتل ثلث الأراضي العراقية”، مشيرا إلى أن “جريمة اغتيالهما لم يشهد لها مثيلًا التاريخ من قبل”.

الغانمي: هذه الشهادة ستبقى نبراسا يضيء الحرية لكل الشعوب المتطلعة للسلام

وزير الداخلية عثمان الغانمي أكد أن “شهادة القادة أبو مهدي المهندس وضيف العراق الحاج قاسم سليماني ستبقى نبراسا يضيء الحرية لكل الشعوب المتطلعة السلام”، مضيفا: “نستلهم القيم والمبادئ وروح الشهادة من القادة الشهداء”.

وقال الغانمي إن “من دواعي الفخر والاعتزاز بهذا اليوم ان نحتفي بالذكرى السنوية الثانية لرفاق العقيدة والسلاح الذين رووا بدمائهم الزكية ارض العراق بجريمة تبقى شاخصة على مر التاريخ”. 

وتابع “نتذكر البطولات التي خاضها القادة الرفاق في مسيرة طويلة استنزفت فيها كل القدرات والطاقات. لقد كانوا المثل الأعلى لكل مقاتل قارع الإرهاب في فترة استولى فيها على أكثر من 45% من مساحة العراق”.

المالكي: ما سطره قادة النصر بوجه الإرهاب كان نبراسًا لكل أحرار العالم

هذا وأكد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أن “ما سطره قادة النصر بوجه الإرهاب كان نبراسا لكل الأحرار والدول الحرة الكريمة التي تواجه الإرهاب”.

وقال المالكي في كلمة له: “تمر علينا ذكرى استشهاد القائدين الكبيرين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني، عشنا معهما في هجوم تضافرت على دعمه الكثير من دول العالم وكان القرار ان ينتهي العراق”، موضحا أن تجربة الحشد الشعبي وما سطره الشهيدان من انتصارات أصبحت نبراسا لكل دول المنطقة وعليهم ان يستفيدوا منها ويتأملوا بها كيف استعاد العراقيون بلدهم ودحروا الهجمة الداعشية الإرهابية لأن الهجوم الداعشي على العراق كان بتضافر العديد من دول العالم”.