لبنان الهوية والانتماء بقلم الاستاذ مهدي حرقوص ٠٠ من نحن وماذا نريد ؟


إن هذا ال “لبنان” هو اختبار إنساني مميز بتعدديته وانفتاحه على كافة الحضارات .
هذه الفسيفساء التي جمعت بين حناياها كل المعتقدات الدينية على تنوعها، واستقرت تحت سماء هذا الوطن . لا يحق لأحد أن يختزل الوطن ويهمش الآخرين في تصنيفهم فئات ودرجات ، تختلف حقوقها ونفوذها حسب كبر الطائفة أو صغرها ، وتتوزع المناصب والمراكز على هذا المنوال وكل ذلك على حساب المواطنة .
هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح على بساط البحث لنعرف اي دولة نريد ، وأي قانون يجب أن يسود البلاد .
الكل ينظر من الزاوية التي يراها ويريد أن يفرض رأيه على الآخرين، وكأننا نعيش في شريعة الغاب .
نعيش في مزرعة المحاصصة وتوزيع المغانم بحجة الحفاظ على حقوق الطائفة، وننسى أننا مواطنون في وطن ، وكل ما أصابنا ويصيبنا من تباعد وتطرف ورفض الآخر بسبب النظام الطائفي المحمي من بعض رجال دين ويستغله بعض الساسة لنهب طوائفهم .
اذا كان الدين لله والوطن للجميع كما يردد منذ عقود، علينا أن نذهب إلى الدولة المدنية ليصبح اللبنانيون متساوين بالحقوق والواجبات، ويسود القانون، فلا تعود طائفة اي من الرؤساء مشكلة ، وبذلك نتخلص من المحسوبيات والكانتونات الطائفية المشبعة بالحقد والكراهية ، ويكون لبنان وطنًا لجميع أبنائه تحت سقف القانون .

٠٠٠٠مهدي حرقوص
رئيس حركة التلاقي والتواصل
في لبنان لا للطائفية نعم للوطن