الجنوب محمد درويش
بحضور قائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية لحركة “فتح” أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، وعدد من أعضاء قيادة المنطقة، وقيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة صور، والبروفيسور واصل سبيتي، والشيخ حسين قاسم، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، ووكالة الأونروا في منطقة صور ومخيم البص، وقيادة وكوادر حركة “فتح” في شعبة البص، ووحدة التدخل الصحي في منطقة صور، وفرق من الدفاع المدني الفلسطيني، والهيئة الصحية اللبنانية، وجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، وعدد من اهالي المخيم تسلم عبدالحليم أبو عياش وفريق التدخل الصحي سيارة إسعاف وطوارئ مجهزة قدمتها جمعية الحياة للإغاثة والتنمية، لتعزيز امكانياتها وقدراتها الطبية لمواجهة تحديات وباء كورونا، والتدخل لإسعاف الحالات المرضية الصعبة، في إحتفال أقيم أمام مقر حركة “فتح”- شعبة البص.
رحب عريف الاحتفال علي الجمل بالحضور الكريم ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وتليت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء
وأضاف الجمل: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، “ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله”.
المت جائحة كورونا بالعالم وفي مخيماتنا وتجمعاتنا ولا زلنا نعاني منها، وبسببها فقدنا الكثير من الأهل والأحبة، واليوم نجتمع هنا احتفاءً بما قدمته جمعية الحياة للإغاثة والتنمية (life) بتقديم سيارة إسعاف لخدمة أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
وقال: “بإسم أهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور نتقدم بالشكر والتقدير لإدارة جمعية الحياة للإغاثة والتنمية (life) في أميركا ولبنان على دعمهم اللامحدود لنا من أجل تخفيف معاناة المرضى من أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن ننسى أن نتوجه بالشكر الجزيل لحركة “فتح” في منطقة صور وعلى رأسها اللواء توفيق عبدالله الذي كان السّباق في مد يد المساعدة والعون لأهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية”.
وشكر الجمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر، وكافة الجمعيات الصحية اللبنانية والفلسطينية، ومستشفى الشهيد محمود الهمشري، والقسم الصحي في وكالة الأونروا، والأخوة الأطباء والممرضين الفلسطينيين في المنطقة ، والشكر موصول للأخوة في المجلس البلدي لمدينة صور، ولكل من ساهم ودعم فريق التدخل الصحي في منطقة صور إن كان بالإمكانيات أو دورات تدريب الفريق للإسعاف والطوارئ.
ثم كانت كلمة ممثل جمعية الحياة للإغاثة والتنمية البروفيسور واصل سبيتي قال فيها: “، أنقل إليكم تحيات رئيس الجمعية هاني صقر الذي يعمل بشعار، إن مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان هي عبادة، شعار نقوله وندور حوله دائمًا معاملة الإنسان لأخيه الإنسان، فكان النداء من الأخوين عبد الحليم أبو عياش وعلي الجمل لمشاكل نراها ويعاني منها الجميع في مخيمات منطقة صور وجوارها وخاصة في مخيم البص نتيجة جائحة كورونا التي هددت كل بيت وأسرة في المجتمع الفلسطيني الذي تناساه العالم المتحضر، فلم يلتفت لمعاناة الشعب الفلسطيني في لمنطقة إلا الاقلاء الاقلاء، فكانت البداية توجيه مناشدة ونداء لأصدقاء مغتربين للمساعدة وتلبية احتياجات الذين يعانون من جائحة كورونا، ولبي النداء والمناشدة فوراً ووصلت أجهزة الكورونا والتنفس، وفحص ال. pcr”.
وعند الطلب من الدكتور هاني صقر رئيس جمعية الحياة للإغاثة والتنمية، لتقديم سيارة إسعاف وطوارئ لفريق التدخل الصحي في منطقة صور استجاب د. صقر والجمعية ولبوا النداء والمناشدة بسرعة كبيرة حيث قدم سيارة إسعاف وطوارئ للفريق.
وأضاف سبيتي: “نتقدم بالشكر والتقدير للدكتور صقر وكافة أعضاء جمعية الحياة للإغاثة والتنمية الذين قدموا الكثير للقضية الفلسطينية ولأهلنا الفلسطينيين واللبنانيين وما زالوا، والشكر موصول للجندي المجهول الحاج عبدالله شور الذي حمل هموم وقضايا المجتمع الفلسطيني واللبناني ويسعى للمساعدة وتلبية احتياجات المستوصفات الصحية في منطقة صور كلما توجهنا إليه بطلباتنا، والشكر الجزيل للأخ عماد حمد إبن مخيم عين الحلوة رئيس المجلس الأميركي لحقوق الإنسان الذي يحمل هم القضية والشعب الفلسطيني ويدافع عنها وعن حقوق كافة المسلمين والمسيحيين الإنسانية”.
وفي كلمة له قال القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله: ” تحية فلسطين وشعبها لكم، تحية محبة أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بداية لا بد إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير للدكتور واصل سبيتي وللأخوة في جمعية الحياة للإغاثة والتنمية ورئيسها د. هاني صقر ورئيس المجلس الأميركي لحقوق الإنسان الأخ عماد حمد ولكافة الذين عملوا ليلاً نهاراً لمساعدة أهلنا في المخيمات والتجمعات وخاصة في المنطقة لتخفيف معاناتهم خاصة مع جائحة كورونا التى اجتاحت العالم، ونشكر الأخوين عبدالحليم أبو عياش وعلي الجمل الذين كانوا قدوة لمجموعة من الشباب الفدائيين الذين قدموا أنفسهم جنوداً في الجيش الأبيض الفلسطيني لمواجهة فيروس كورونا ومن أجل حماية أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني من هذا الوباء الخطير”.
وأضاف : “في ظل غياب كبير لكافة المؤسسات الصحية الدولية، قام هؤلاء الشباب المتحمسين بالتطوع لمساعدة أهلنا حين شعروا بالخطر يداهم مخيماتنا وتجمعاتنا، هؤلاء الأبطال فاجئوني قبل سنتين بحماسهم وتضحياتهم من أجل حماية أهلهم وشعبهم في مواجهة فيروس كورونا”.
وتوجه اللواء عبدالله، بالشكر الجزيل إلى جمعية الحياة للإغاثة والتنمية على دعمهم المتواصل لفريق التدخل الصحي في منطقة صور، الذي من شأنه أن يخفف الأعباء عن كاهل أبناء شعبنا في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية والخدماتية الصعبة التي يواجهونها.
ومن ثم ألقى رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم كلمة جاء فيها: يقول الله سبحانه وتعالى “ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً”، فإحيا نفس واحدة في ميزان الله تبارك وتعالى كمن أحيى كل البشرية، إن من يقدم في مجال الطب والصحة والرعاية وخاصة في هذه الأزمة في هذه الجائحة في هذا الوباء الذي انتشر في العالم أجمع فهو كمن يحيى كل البشرية”.
ووجه الشيخ قاسم جزيل الشكر لجمعية الحياة للإغاثة والتنمية الذين قدموا سيارة الإسعاف والطوارئ وهي السيارة الوحيدة لدى فريق التدخل الصحي في منطقة صور.
وتمنى
، على كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية أن تقتدي بجمعية الحياة للإغاثة والتنمية في تقديم مساعدتها إلى أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وفي الجوار اللبناني الشقيق خاصة مع متحولات هذا الفيروس الخطير (كورونا) ومع إرتفاع عدد المصابين في لبنان.
وخص الشيخ قاسم وحدة التدخل الصحي في منطقة صور ورئيسها عبدالحليم أبو عياش وكافة أعضاءها بالشكر والتقدير، فهم كانوا الفدائيين والمجاهدين بل الاستشهاديين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا حينما فر أطباء وممرضين إلى خارج البلد خوفًا من الإصابة بهذا الوباء، في حين أن كثير من الأطباء والممرضين استشهدوا وهم يواجهون كورونا.
رئيس وحدة التدخل الصحي في منطقة صور عبدالحليم أبو عياش رحب بالحضور الكريم وشكر جمعية الحياة للإغاثة والتنمية ورئيسها د. هاني صقر على دعمهم المتواصل لوحدة التدخل الصحي، مثمناً تقديمها سيارة الإسعاف والطوارئ، وأجهزة الأوكسجين، ومعدات صحية أخرى.
ووعد أبو عياش أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور بمشاهدة التطور والتقدم بوحدة التدخل الصحي في منطقة صور بما سوف تقدمه بفضل الله أولاً وفضل كافة من قدم المساعدة والعون أمثال الإخوة د. هاني صقر والأخ عماد حمد والأخ عبدالله الشيخ، الذين وعدوا بتحسين الخدمات الصحية لأبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني ليس فقط المصابين بكورونا ولكن سوف يكون الاهتمام بمرضى السرطان والتلاسيميا وغسيل الكلى وذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن ثمّ شرح أبو عياش عن سيارة الإسعاف والطوارئ وتجهيزاتها في خدمة أهلنا بالمخيمات والجوار، وأنهى أبو عياش كلامه قائلاً: “وعدنا ووفينا ولن نتخلى عن الوعد ولن نترك أهلنا يواجهون الأمراض والأوجاع وحدهم”.